صحيفة لوموند الفرنسية تفضح تونس.
دار الخبر مراكش :
علقت صحيفة لومند الفرنسية على الازمة بين الرباط وتونس في مقال تحت عنوان : ‘‘الجزائر تحشد تونس في صراعها مع المغرب’’.
وسجلت الصحيفة الدائعة الصيت ان” الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت في الأيام الأخيرة بين الرباط وتونس بشأن الصحراء تغذيها سيطرة الجزائر المتزايدة على جارتها الشرقية الصغيرة التي هي على وشك الإفلاس المالي.”
وأضافت ‘‘لوموند’’ أن الازمة قد تطول في ظل عدم استعداد الرباط للاستسلام بسهولة، واصفة هذا التصعيد بغير المسبوق والجديد على التوازنات الاستراتيجية لمنطقة مَغاربية أُضعِف استقرارها بالفعل بسبب التصدع الجزائري المغربي.
وأكدت ‘‘لوموند’’ أن الاهتمام الدقيق الذي يوليه النظام الجزائري تقليديا لتونس اتخذ بعدا إستراتيجيا شبه حيوي، بعد تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في عام 2020. حيث شعرت الجزائر أنها مستهدفة بشكل مباشر
وتقول لومند ان تونس كانت الحلقة الأضعف التي يجب تحييدها بأي ثمن. وقد انتهى الأمر بتونس، التي هي على حافة الإفلاس، بالاستجابة لطلبات معينة من الجزائر، مقابل مساعدة مالية قيمة.
وتقول الصحيفة ان الظل الذي تلقيه الجزائر لا يؤثر فقط على الدبلوماسية التونسية، بل إنه يحد الآن من مساحة المناورة الداخلية لقيس السعيد’’، كما نقلت ‘‘لوموند’’ عن مصدر مقرب من حركة النهضة التونسية. فقد أعلن الجزائريون في تونس أنهم ضد اعتقال زعيم الحركة، راشد الغنوشي، الذي يسعى ساكن قصر قرطاج لربطه بالإجراءات القانونية. أما دعوة نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، إلى احتفالات الاستقلال في الجزائر العاصمة، فهي تتحدث كثيرا عن رغبة الجزائر في التأثير على الحياة الاجتماعية، وبالتالي السياسية لجارتها، تضيف ‘‘لوموند’’.