الجزائر إشترت ولاء تونس.
دار الخبر مراكش:
يبدو أن انقلاب قيس سعيد لم يقتصر فقط على الديموقراطية داخل تونس ، بل امتد الأمر إلى محاولة لاستمالة أعداء المغرب و الضرب تحت الحزام و بيع الذمة و الشرف الذي حارب من أجله الشعب التونسي.
و يبدو أيضا أن الهوة بين الأنظمة السابقة التي حكمت تونس و الحالية ، قد توسعت أيما توسيع سواء قبل زين العابدين بنعلي أو بعده ، إذ دعموا في مختلف المحطات، مغربية الصحراء و الوحدة الترابية للمملكة، إلى أن وصل زمان قيس سعيد للحكم و حاول التطبيع مع “الوهم”.
قيس السعيد، المتعالي في لغته و كتفه، ركع للغة المال الذي أقرضته إياه الجزائر، و ضرب عرض الحائط تضحيات المغرب، و تناسى يوم تجول الملك محمد السادس نصره الله، في العاصمة التونسية غداة أعمال إرهابية بل و صافح الناس في الشوارع في إشارة تضامن ودعم قوية لدولة تونس التي كان يُنظر لها آنذاك على أنها بلد مهدد بشكل خطير.
و بأفعاله التي لا تعكس حكمته ، أبى قيس سعيد إلا أن يطبق أجندة النظام العسكري الجزائري ، ويعلن عداءه المكشوف للمغرب، فبعد أن أرسل اشارات كثيرة للمغرب منذ وصوله للسلطة، حدث اليوم ما كان في الحسبان .
و بهذا باتت الرئاسة التونسية ملحقة تابعة للنظام العسكري العجوز.