في ظل التوتر مع المغرب، تسارع الجارة الشرقية الجزائر، نحو تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا.
وفي السياق ذاته، استقبل أمس الأربعاء، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، رمطان لعمامرة، وفدا برلمانيا روسيا يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر برئاسة فيكتور بونداريف، رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا.
وقالت الخارجية الروسية، إن اللقاء، خصص لتعزيز التعاون بين البلدين وتناول بعض التطورات على الساحة الدولية، مضيفة أنه يندرج في إطار تفعيل التعاون الثنائي بناء على النصوص القانونية الموقعة بين مجلس الأمة والمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا.
الوفد البرلماني الروسي الذي يضم برلمانيي لجنة الدفاع والأمن، كان ملفتا، خصوصا أنه يأتي بعد أقل من أسبوع على حلول سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي بالجزائر، في زيارة سريعة لم تكن معلنة، وتخللتها تصريحات إعلان عن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
تعزيز التقارب الجزائري الروسي، يأتي في الوقت الذي تطلق الجزائر، تصريحات على لسان مسؤوليها، تهدد المغرب بإشعال حرب في المنطقة، وسط استمرارها في دعم الانفصال في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
تكثيف المسؤولين الروس لزياراتهم للجزائر، يتزامن مع انحياز غير معلن للمغرب إلى المعسكر الداعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا، حيث أنه وعلى الرغم من التزام الرباط لأشهر بالحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أنها قبل أيام قليلة، حضرت مؤتمر داعمي أوكرانيا في ألمانيا.
