الجزائر تحمل المغرب مسؤولية أحداث مليلية المحتلة.
دار الخبر مراكش :
حملت الجزائر، المغرب مسؤولية الأحداث المؤلمة والخطيرة وغير المسبوقة التي وقعت جراء إقدام مئات المهاجرين جنوب الصحراء على محاولة اقتحام السياج الحدودي مع مليلية المحتلة، والتي أوقعت العديد من الضحايا والجرحى عدد منهم في حالة جد حرجة بالمستشفيات.
وألقى المسؤول الجزائري، عمار بلاني في تصريحات صحفية، باللوم على المغرب فيما حدث ودعا إلى تحقيق مستقل، قائلا “تسلط هذه الأحداث المأساوية الضوء على الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان من قبل دولة اختارت، من ناحية، استغلال شبح الهجرة لغرض الابتزاز السياسي”، حسب تعبيره.
وأوضح المسؤول الجزائري، “أننا بعيدون جدا عن الدور النموذجي المفترض الذي تم عرضه خلال الاحتفال بقمة الاتفاق العالمي في مراكش من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”، حسب زعمه.
وأقدم مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، صباح الجمعة، على محاولة اقتحام السياج الحديدي على مستوى إقليم الناظور، تم خلالها استعمال أساليب جد عنيفة، مما أسفر عن حالات وفاة جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج.
وأشارت آخر حصيلة، عممتها السلطات المحلية السبت، إلى تسجيل 23 حالة وفاة في صفوف المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، فيما يبقى رهن المراقبة الطبية حاليا عنصر واحد من أفراد القوات العمومية و18 من المقتحمين.
وشهدت محاولة الاقتحام العنيف هذه، حيث تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، استعمال المرشحين للهجرة السرية لأساليب جد عنيفة في مواجهة أفراد القوات العمومية الذين تعاملوا بكل مهنية وفي احترام للقوانين.