فضيحة شان.. تبون يستنجد ب”الإعلام الخارجي” للنقل التلفزي.
دار الخبر
في الوقت الذي ابتعد المغرب سنوات ضوئية في شتّى المجالات، رغم ضعف موارده الطبيعية مقارنة بما تمتلكه الجزائر، وقطع أشواطا كبيرة في مجال النقل التلفزيوني للتظاهرات والأحداث الرّياضية على سبيل المثال، ما زال الفشل تلو الفشل يلازم بلاد الجنرالات، والنتيجة تأخّر ملحوظ وخيبات متتالية..
وقد لاحظ الجميع كيف وثق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الشّركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وأعطاها الضّوء الأخضر لتولّي مَهمّة الإخراج التلفزيوني لمباريات “الموندياليتو“، الذي سيقام على الأراضي المغربية.
في خضمّ ذلك، لا يزال مسؤولو ما يسمّى “الإعلام” في الجزائر يعيشون في “جزيرة نائية”، لا تكاد تصلهم فيها مستجدّات آخر الطفرات والتطوّرات التي يشهدها ميدان السّمعي -البصري وإن توفّر لهم من الإمكانيات المادّية ، مثل الدّول الخليجية من حيث الثروات الطاقية، مثلا.
في هذا السّياق، حصلت “ميديا برو” الإسبانية، الرّائدة في مجال البثّ التلفزيوني، لمالكها خاومي رورس، وفق بيانات عمّمها الموقع الرّسمي للشّركة المذكورة، على صفقة النّقل التلفزيوني لمباريات بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان الجزائر).
وستستقدم شركة رجل الأعمال الإسباني، الذي يتحدّر من منطقة كاتلونيا، تقنيين من إسبانيا لتولّي مَهمّة النقل التلفزيوني للنسخة المقبلة للـ”شّان”، التي ستحتضنها ملاعب مدينة قسطنطينة الجزائرية.
هكذا، إذن، وفي الوقت الذي يواصل المغرب مساره الناجح في تطوير الرّياضة وكرة القدم على الخصوص، و في ظلّ تواصل التأثير الإيجابي على المنظومة الرّياضية ككلّ في أعقاب الإنجاز التاريخي لـ”أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022،
وأيضاً مواكبة مستجدّات النقل التلفزيوني من خلال تولّي أطره وتقنيّيه بأنفسهم نقل مونديال الأندية إلى العالم أجمع بتصوير ونقل تلفزيونيَين مغربيَين، لم يجد جنرالات الجزائر من حلّ إلا “التوسّل” إلى “إسبانيا” من أجل التكفل بتغطية حدث رياض يُنظّم على الأراضي الجزائرية…