الجزائر تُعِدٌّ خطة “جديدة” لضرب المغرب عبر موريتانيا.
دار الخبر
يُخطّط “جنرالات” الجزائر، وفق ما أفادت به تقارير صحافية، للعمل، خلال السنة الجديدة، على “عزل” المغرب وتعكير علاقته بموريتانيا، بعدما لجأت إلى “الإستراتيجية” ذاتها في ما يتعلق بعلاقات المملكة بتونس.
وفي هذا السّياق، أوردت صحيفة “مغرب أنتلجنس” (ناطقة بالفرنسية) أنّ العسكر الحاكمين الفعليين للبلاد ، وضعوا “خطة” بأدقّ التفاصيل تهدف إلى ممارسة ضغوط قوية على موريتانيا للحصول على مزيد من النفوذ ولفرض سيطرتها على الجارة الجنوبية للمملكة.
وتابعت الصحيفة ذاتها أنّ الغاية من هذه “الإستراتيجية” هي فرض عزلة على المغرب في علاقاته ببلدان المغرب الكبير من خلال “توريط” الدولة الموريتانية في مناوشات مع المغرب، في سيناريو مماثل لـ”الخطّة” التي نهجها الجنرالات الجزائريون “المرضى” بكلّ ما هو مغربي، مع النظام التونسي.
ولتحقيق هذا المخطط “الشّيطاني” يسعى العسكر الحاكم الفعلي لقصر المرادية إلى ضخّ دماء جديدة في علاقتهم ، عبر إطلاق مشاريع “كبرى” في موريتانيا وزيادة التعاون الثنائي في عدّة مجالات رئيسية، خصوصا الاقتصادية منها، بهدف جعل هذا البلد المغاربي يعتمد على المساعدات الجزائرية.
في هذا الإطار، تابع المصدر ذاته أنه ستجري المصادقة على مجموعة مشاريع في موريتانيا يتولى تمويلَها النظام الجزائري، في مجالات النقل وإمدادات الطاقة والتجارة والتمويل وصناعة الأغذية الزّراعية وغيرها.
وتخصّ أهمّ هذه المشاريع، بحسب الصحيفة نفسها، المجمع الإنتاجي لشركة “سيفيتال” (Cevital) التي تعدّ أول مجموعة جزائرية خاصة تموّل مشروعا لمجمّع صناعي في “المنطقة الحرة” في مدينة نواديبو.
ويروم هذا المشروع، الذي تسهر على تنفيذه أسماء بارزة في أعلى هرم السّلطة بالجزائر، إنشاء مجمّع صناعي زراعي، مثل المجمّع الذي يحتضنه ميناء بجاية.
ويعدّ هذا المشروع أضخم مجمّع لإنتاج زيت الطّعام وتكرير السكّر في الجزائر.
وتستفيد الشّركة المذكورة من دعم مالي ولوجستيكي تامّ من حكومة الجزائر لإنشاء مشاريع في الجار الجنوبي للمملكة.
ويحاول نظام “الجنرالات” الرّكوب على هذا المشروع لضرب المصالح المغربية في موريطانيا، وسيتولى إنتاج زيوت الطعام والسكّر الأبيض، إضافة إلى البلاستيك ومشتقّاته، إلى جانب التعبئة والتغليف.
وتابع المصدر ذاته أن النظام الجزائري المفلس سيفتتح بنكين حكوميين جزائريين في نواكشوط في غضون السنة الجارية تعزيزاً للعلاقات المالية بينه وبين موريطانيا.
ووفق “مغرب أنتلجنس” دائما، فقد بادرت الجزائر فعلا بتقديم قروض وضحّ استثمارات لحساب قادة موريتانيين بهدف “إرشائهم” وكسبهم للحصول على دعمهم.
وتبقى الغاية من كلّ هذه التحرّكات إلى خلق “لوبيّ” نافذ في الجارة الجنوبية للقضاء على أيّ تقارب مع المملكة المغربية وجعل موريتانيا “ساحة حرب” جديدة ضدّ “البْلاد اللّي هُوك”، التي يبدو أنها صارت الشّغل الشّاغلَ والوحيدَ لعساكر الجارة الشّرقية.