المعارض نكاز يغادر الجزائر ويعد بالكشف عن الحقائق .
دار الخبر
تمكن الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز أخيرا من المغادرة نحو إسبانيا التي سينتظر فيها حصوله على الإذن بدخول الولايات المتحدة الأمريكية التي توجد فيها عائلته.
وكتب نكاز على صفحته بموقع فيسبوك ما يشبه الرسالة الأخيرة لمتابعيه في الجزائر، قائلا: “لقد دقت ساعة المغادرة. بدون أي استياء، أي انتقام، أي ندم، أستعد لمغادرة هذا البلد الجميل وهذا الشعب الكريم، نحو أرض مليئة بالتاريخ والتي شهدت ذات يوم ولادة ابن رشد وابن عربي”. وأضاف: “من هنا (إسبانيا)، سأنتظر بهدوء وصول الوثيقة الثمينة الذي ستسمح لي بالنظر في الجانب الآخر من المحيط”.
وترك نكاز رسالة غامضة حول علاقته مع فرنسا التي ولد بها وكان يحوز على جنسيتها، قائلا: “بالنسبة لأولئك الذين قرأوا كتابي الأخير، سوف يفهمون بسهولة أن أرض فولتير ستنتظر لفترة أطول قليلاً قبل أن أعبر شواطئها اللطيفة”. وتابع: “إن عدالتها الانتقامية العمياء والعنيدة -القوية في يقينها الاستعماري- التي حتى الآن لم تعترف بالذنب.. سأواجه الأمر في الوقت المناسب ورأسي مرفوع عندما أشحن بطارياتي قليلا”.
وفي سنوات الحراك الأخيرة، واجه نكاز الذي سيلتحق بعائلته المقيمة في كاليفورنيا بعد أيام، 3 قضايا، حصل في آخرها على البراءة من تهمة الاعتداء على الشرطة التي تعود لفترة لفترة المسيرات الضخمة خلال الحراك الشعبي. لكن أخطر القضايا التي واجهها نكاز، كانت تلك التي أدين فيها من قبل محكمة الجنايات الاستئنافية بالعاصمة الجزائرية، منتصف العام الماضي بـ5 سنوات سجنا نافذا، بتهمة التحريض على حمل السلاح للاعتراض على قانون المحروقات.