الرئيس الجزائري يُقدم على اعتراف غير مسبوق
في تصريح أثار جدلاً واسعاً وطرح العديد من التساؤلات، أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقاء تلفزيوني قبل أشهر إلى أن النظام الجزائري قد يكون التالي في السقوط، بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وهذه الكلمات، التي بدت وكأنها زلة لسان، تحمل بين طياتها اعترافاً ضمنياً بالأزمات التي يعاني منها النظام العسكري الجزائري.
“سقوط الأنظمة”: تصريح أم تنبؤ؟
قال الرئيس الجزائري في تصريح مثير إن “نظام الأسد سيكون آخر الأنظمة التي تنهار في المنطقة، وبعده سيأتي الدور على النظام الجزائري”. هذا التصريح لم يمر مرور الكرام، إذ يُظهر وعي الرئيس بالتحديات التي تواجه نظامه، ما يعكس شعوراً متزايداً بأن النظام القائم يواجه صعوبات قد تعصف باستمراريته.
واقع مرير خلف واجهة الاستقرار
رغم سعي النظام الجزائري إلى الترويج لصورة الاستقرار والنجاح في إدارة البلاد، تأتي هذه التصريحات لتسلط الضوء على واقع مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تعاني الجزائر من أزمات متفاقمة تشمل البطالة، التراجع الاقتصادي، وتصاعد الغضب الشعبي من القمع السياسي وتقييد الحريات. تصريحات الرئيس الجزائري بدت وكأنها تعبير صريح عن إدراكه أن النظام العسكري في الجزائر قد وصل إلى مرحلة حرجة لا يمكن تجاهلها.