حلة جديد للزاوية البوتشيشية بالناظور ونشطاء يسخرون من التدشين
هنيئا لساكنة الناظور بتدشين هذا المصنع الذي سيوفر أزيد من ألف منصب شغل، بهذه العبارة الساخرة استقبل أحد رواد الفضاء التواصلي تدشين الزاوية البوتشيشية مقرها الجديد بالناظور.
وسادت أجواء روحانية وترحاب كبير، بضيوف الإقليم وسط دعوات بالتمسك بالثوابت الدينية والوطنية، وغرس روح المحبة والإيمان في الأوساط الشبابية بالإقليم الذي تزين بهذه المعلمة بحسب ما تم ايراده، رغم صغرها الا أنها كبيرة في فضائلها.
كلمات مريدي الزاوية البوتشبشية لاقت جانبا معاكسا من السخرية في الفضاء الرقمي، خصوصا مع إنتشار البطالة بشكل كبير في أوساط شباب الإقليم الذي يعاني من ويلات البطالة، ومن الركود وانعدام فرص الشغل، ليقتصر طموح أغلبهم بالإبحار السري والمغامرة نحو الضفة الأخرى.
وفي هذا السياق، علق الكثير من النشطاء على تدشين هذه المعلمة، وقال أحد الرواد “المدن تستفيد من المشاريع الاقتصادية على غرار بركان ووجدة والسعيدية، واقليم الناظور تستقطب مراكز البدع ورياضة القفز العالي”.
ويضيف آخر “متى كان التقرب الى الله بالرقص والقفزات، هنيئا لأصحاب المرقة بهذا الإنجاز العظيم”، لتلخص التغريدات والردود المعاكسة جرعات اليأس المرتفعة لدى نسب كبيرة من شباب الإقليم.
وازدادت وتيرة البطالة بشكل كبير بإقليم الناظور خصوصا بعد تجفيف منابع التهريب المعيشي والركود التجاري المستمر والذي لا ينتعش الا في بعض المناسبات وفترة فصل الصيف.
وتمثل الطريقة القادرية البوتشيشية واحدة من أكبر الطرق والزاوايا بالمغرب التي لها مريدون كثر في كل مناطق المغرب وفي العالم، وهي طريقة صوفية، انتسبت إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني وتتموقع بجماعة مداغ باقليم بركان أقصى شمال شرق المغرب.