السعودية ترغم الجزائر على ذكر الصحراء المغربية في مراسلاتها الرسمية
تدور التساؤلات حول قرب اتخاذ قرار شجاع من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بفتح قنصلية سعودية في الصحراء المغربية، مشابهًا للخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين والأردن والإمارات العربية المتحدة، التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء.
هذا القرار المحتمل يعكس التحول التدريجي في مواقف الدول العربية تجاه قضية الصحراء، وهو ما قد يكون علامة على توثيق العلاقات التاريخية القوية بين السعودية والمغرب.
تطورات القمة العربية في الرياض
خلال القمة العربية الاستثنائية في الرياض، التي انعقدت مؤخرًا، تم فرض قيود صارمة على وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بعدم طرح أي موضوع يتعلق بمشكلة الصـحراء المغربية.
فقد تم التأكيد على أن الاجتماع كان مخصصًا للحديث عن القضية الفلسطينية فقط، وذلك ضمن حرص السعودية على الحفاظ على الاجتماع بعيدًا عن الانقسامات في المواقف العربية.
القرار السعودي اللافت بشأن “الصحراء المغربية”
في خطوة مفاجئة، قررت السعودية إطلاق اسم “الصحراء المغربية” على أحد أكبر شوارع الرياض الذي يقع بجانب سفارة الجزائر.
هذه الخطوة كانت جزءًا من قرار سعودي أكثر شمولًا يقضي بتضمين عبارة “الصـحراء المغربية” في المراسلات الرسمية بين السعودية و الجزائر.
هذا القرار يشمل أيضًا منع الإعلام السعودي من استخدام مصطلح “الصـحراء الغربية”، ليحل مكانه الصـحراء المغربية، مما يبعث برسالة واضحة حول الموقف السعودي الجديد.
والأكثر من ذلك، فإن سفارة الجزائر توصلت بإشعار من وزارة الخارجية السعودية، تطالبها بتضمين عبارة “الصـحراء المغربية” كعنوان في المراسلات الرسمية وغير الرسمية، بين السفارة الجزائرية ووزارة الخارجية السعودية، أو بين السفارة الجزائرية وباقي التمثيليات الدبلوماسية داخل السعودية وخارجها، عملا بقوانين المملكة وتنفيذا لقرارات ولي العهد السعودي.
دعم مجلس التعاون الخليجي للمغرب
إن هذه الإجراءات ليست انعكاسًا لمواقف فردية بل تأتي في سياق دعم مجلس التعاون الخليجي للمغرب.
في أكثر من مناسبة، أعلنت دول الخليج دعمها التام للمغرب في قضية وحدته الترابية.
كما أظهرت قناة الجزيرة القطرية دعمها لهذا الموقف عبر نشر تقارير عن مدينة الداخلة في الصـحراء المغربية، وهو ما يعكس موقفًا موحدًا في المنطقة.
هل هو تمهيد لافتتاح قنصلية سعودية في الصحراء المغربية؟
جميع هذه التحركات تشير إلى أن السعودية قد تكون بصدد اتخاذ قرار مهم يتمثل في فتح قنصلية سعودية في الصحراء المغربية.
هذا القرار لن يكون فقط خطوة دبلوماسية لصالح المغرب، بل سيكون أيضًا رسالة قوية لبقية العالم حول دعم السعودية لمغربية الصحراء وتطوير علاقاتها مع المغرب في مختلف المجالات.