مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا.. رسميا البداية بنفق تجريبي
أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن قرب البدء في المرحلة التجريبية لمشروع الربط القاري بين المغرب و إسبانيا عبر نفق تحت مضيق جبل طارق.
وتأتي هذه المرحلة ضمن خطة شاملة لفحص التحديات الباطنية التي قد تواجه المشروع، حيث سيتم بناء نفق صغير لإجراء دراسات باطنية لفحص ظروف الموقع تحت سطح البحر.
دراسات لتحديد أفضل مواقع النفق تحت البحر
وأوضح بركة خلال تقديم مشروع الميزانية الخاصة بالوزارة أمام مجلس المستشارين، أن الدراسات ستسمح بمعرفة الإشكاليات التي قد تواجه المشروع تحت أعماق البحر.
كما أكد أن الموقع الذي تم اختياره لا يتعرض لضغط كبير تحت الماء، ما سيساعد في تحديد الأنسب لتنفيذ هذا المشروع الضخم بأمان وفعالية.
استعدادات تحضيرية مع الشركتين المكلفتين بالمشروع
في إطار استعدادات الحكومة، كشف الوزير عن إجراءات تحضيرية مهمة تشمل تحديث قواعد البيانات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية الخاصة بمشروع الربط القاري، بالإضافة إلى التعاون مع الشركات المكلفة بالمشروع.
وقال بركة إن هناك جهود مستمرة لتحديث الأنظمة التنظيمية الخاصة بكل من الشركة المغربية SNED و الإسبانية SECEGSA، بهدف تسريع العمل على المشروع.
اللجنة المشتركة بين المغرب وإسبانيا لم تلتئم بعد
على الرغم من أن اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية لم تعقد بعد اجتماعها الـ44، حيث كان من المقرر عقده في صيف العام الماضي، فإن المسؤولين في المشروع يأملون في عقده قبل نهاية عام 2024. هذا الاجتماع سيكون حاسمًا لاستعراض أحدث المستجدات والتخطيط للخطوات المقبلة لتنفيذ المشروع.
إجراءات إضافية من الجانب الإسباني لضمان نجاح مشروع الربط القاري
في السياق نفسه، أعلنت وكالة أوروبا بريس عن استئجار أربعة أجهزة قياس زلازل من قبل الحكومة الإسبانية، وذلك لإجراء دراسة دقيقة لقاع البحر في مضيق جبل طارق.
هذه الخطوة تُظهر التزام الطرفين المغربي والإسباني بضمان نجاح المشروع والاستمرار في تحقيق تقدم ملموس في كافة مراحل دراسته وتنفيذه.