المغرب يكتشف كنز ثمين في الصحراء
أعلن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة LARC Morocco SAS للتنقيب عن الليثيوم في جهة الداخلة-وادي الذهب.
تأتي هذه الخطوة كإشارة واضحة لدخول المغرب حقبة جديدة في استغلال ثرواته المعدنية بالصحراء المغـربية، كما أمر الملك محمد السادس في خطاب العرش سابقا، مشيرا إلى أن المملكة ستتجه الى استغلال ثرواتها البحرية و البرية في صحراءها.
توقيع الاتفاقية: شراكة مغربية دولية
جرى توقيع الاتفاقية بين أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، والمدير العام لشركة لارك موروكو التابعة لشركة Lithium Africa Resources Corp. ستشمل أعمال التنقيب منطقة بئر المامي الواقعة في أقصى جنوب المملكة، بالقرب من الحدود مع موريتانيا.
دعم التحول الطاقي والسيادة الصناعية
أكد المكتب الوطني أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن استراتيجية المملكة لتعزيز موارده من المعادن الاستراتيجية اللازمة لدعم التحول الطاقي وتعزيز السيادة الصناعية للبلاد.
الليثيوم: معدن نفيس ودور رئيسي في الطاقة المستدامة
تعتبر شركة Lithium Africa Resources من أبرز الشركات الدولية في التنقيب عن الليثيوم، حيث تعمل في أربع دول إفريقية هي:
ساحل العاج
غينيا
مالي
زيمبابوي
الليثيوم في المغرب
أكد العالم المـغربي رشيد اليزمي، مخترع الكاتود السالب في بطاريات الليثيوم، أن المملكة تمتلك احتياطات مهمة من الليثيوم في المناطق الحدودية مع موريتانيا.
مشاريع مستقبلية للتنقيب في المغرب
أعلن مكتب الهيدروكربورات والمعادن عن خطة طموحة تشمل تنفيذ 45 مشروعاً للتنقيب عن المعادن النفيسة والاستراتيجية في عام 2024، بما في ذلك الصخور والمعادن الصناعية والمواد الطاقية.
خطوة نحو تعزيز الريادة
تمثل هذه الخطوة توجهاً استراتيجياً يعزز من مكانة المـغرب كفاعل رئيسي في قطاع المعادن الاستراتيجية، ويدعم توجهه نحو الطاقة النظيفة والتحول الصناعي المستدام.
إكتشاف الليثيوم في المغرب
علاقة بالموضوع، أشارت مصادر متطابقة، إلى اكتشاف المـغرب كميات مهمة من معدن “الليثيوم” على الحدود المغربية الموريتانية، المستخدمة في صنع بطاريات الأجهزة التكنولوجية و محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنواع أخرى من الأدوات الإلكترونية.
واعتبرت ذات المصادر، أن استغلال هذه الرواسب المهمة من مادة الليثيوم، والتي تم العثور عليها بالقرب من المنطقة الحدودية مع موريتانيا، سيجعل المملكة مستقلة عن الاستيراد الخارجي، و قوة طاقية في هذا المجال عامة، بالإضافة إلى تعزيز قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق اكتفاء ذاتي واستقلالية طاقية.
وتؤكد جهات مختصة في المجال الطاقي، وجود كميات مهمة من الليثيوم على الحدود المغربية الموريتانية، وأن المؤشرات الأولية تدل على وجود كميات كبيرة من هذا المعدن.
وأوضحت ذات المصادر، أن استغلال ” الكنز” بشكل جيد سيمكن من تعزز ديناميكيات التحول الطاقي، الذي بدأته المملكة وكذا مجال صناعة السيارات الكهربائية والذي يعتمد أساسا على الليثيوم والكوبالت.