إيران تتقرب من المغرب ووساطة سعودية-عمانية لإعادة التطبيع بين البلدين
تتحدث مصادر من هنا وهناك، عن ماولات اعادة تطبيع العلاقات بين إيران والمغرب، بوساطة سعودية و عمانية، تروم استئناف العلاقات بين البلدين، بالرغم من التنافر الحاصل بينهما سياسيا و اقتصاديا ناهيك عن البعد الجغرافي.
و أعادت التطورات الإقليمية والدولية النقاش حول إمكانية عودة العلاقات ما بين المغرب وإيران، لاسيما بعدما استأنفت الرياض علاقاتها مع طهران في مارس الماضي.
ويرى متتبعون، أن السياسة الخارجية للملكة المـغربية، والتي يديرها الملك محمد السادس بحنكة عالية، لا تمانع في اعادة العلاقة مع ايـران، بشروط عاجلة و اخرى قد تأتي مع المدة.
وعلى رأس هاته المطالب، وجوب الاعتراف الفوري بمغـربية الصحراء، وقطع العلاقات بشكل رسمي وغير رسمي مع الكيان الوهمي “البوليساريو”.
وبما أن إمارة المؤمنين، ضاربة في جذور التاريخ، فلا يحق لإيـران اللعب على وتر التشيع او محاولة تشييع المغـاربة.
كما أن المد الإيـراني لتشييع الأفارقة، قد يكون له انعكاسات على علاقته مع المـغرب، بيد الانتماء العقائدي و الروحي لزوايا و مشايخ أفارقة مع المـغرب.
وعن اعادة العلاقات، فما يعزز هذا الطرح أيضا، تصريح وزير الخارجية الإيـراني حسين أمير عبد اللهيان، يونيو الماضي، حينما قال بأن بلاده “تؤيد تطبيع وتطوير العلاقات مع المـغرب”، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات مع الدول المجاورة والمسلمة من أولويات الحكومة الإيـرانية
و يظهر م خلال الخطاب الايـراني الجديد، إدراك طهران لأهمية اتباع “نهج حيادي” في مسار علاقتها بالمغـرب. في الوقت الذي ينتظر فيه الأخير إمكانية أن تغير إيـران موقفها مستقبلا، واللحاق بالمجتمع الدولي الذي بدأ يدعم مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغـربية.
وتعود القطيعة بين البلدين إلى ماي 2018، حين أعلن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية اتهامات لـ”حزب الله” اللبناني المدعوم إيـرانيا، بالانخراط في علاقة “عسكرية” مع جبهة “البوليساريو”، عبر سفارة طهران بالجزائر، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها.