غواصة مغربية من الجيل الخامس لتعزيز قدرات البحرية الملكية
تسير البحرية الملكية المغربية بخطوات ثابتة نحو تعزيز قوتها البحرية، حيث تُظهر تقارير نية المغرب اقتناء غواصة متطورة من الجيل الخامس.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجه المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة بعد دخول طرادات وفرقاطات فرنسية حديثة في خدمة الأسطول البحري المغربي، مما يمثل نقلة نوعية في إمكانياته.
وتعتبر هذه الغواصة إضافة استراتيجية مهمة لقوات البحرية الملكية، حيث تتميز بأحدث التقنيات التي تمكنها من البقاء تحت الماء لفترات طويلة.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “إل كونفيدينسيال ديجيتال” (ECD)، تتراوح الخيارات المطروحة أمام المغرب بين اقتناء غواصة روسية من فئة “آمور”، التي تعتمد على تقنية الدفع الهوائي المستقل (AIP) لتقليل استهلاك الأوكسجين، مما يتيح زيادة فترة الغوص، وبين شراء غواصات مستعملة من البحرية اليونانية، وهو خيار طرح منذ عام 2017 ويهدف لتدريب طواقم الغواصات في البحرية الملكية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق رغبة المغرب بتعزيز نفوذه العسكري الإقليمي، خصوصاً في ظل التوترات المتزايدة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
ويُسهم هذا التوجه في تقوية الوجود العسكري المغربي في هذه المناطق الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، تُعد قاعدة القصر الصغير البحرية مركزاً استراتيجياً هاماً، حيث تعتبر أول ميناء عسكري مغربي على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وتخدم كقاعدة أساسية لوحدات البحرية الملكية التي تقوم بحماية الساحل الشمالي للمملكة.
كما توفر هذه القاعدة موقعاً مثالياً يغطي منطقة مضيق جبل طارق ويطل على كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بالإضافة إلى قربها من ميناء طنجة المتوسط، مما يجعلها دعامة حيوية لدعم العمليات البحرية المغربية بشكل فعال.