تقرير: المغاربة من بين أكثر الناس تعاسة في العمل
كشف تقرير “حالة مكان العمل العالمي لعام 2024” عن أن المغاربة يعتبرون من بين اكثر الأناس تعاسة في العمل، حيث تحتل المملكة المرتبة الثانية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط من حيث نسبة الأشخاص الذين يطمحون لتغيير وظائفهم أو يبحثون بنشاط عن فرص جديدة، حيث بلغت هذه النسبة 69%، ما يعكس حالة من عدم الرضا عن بيئة العمل المحلية.
أشار التقرير، الصادر عن معهد “غالوب” الأمريكي، إلى مجموعة من التحديات التي تواجه بيئة العمل والحياة اليومية في المغرب، متناولًا قضايا مثل مستوى الرضا عن الحياة، والمشاعر السلبية، وظروف سوق العمل.
وبين أن المغاربة يعانون من مستويات مرتفعة من الإجهاد والغضب، إلى جانب انخفاض الرضا عن حياتهم ومستقبلهم.
وبحسب البيانات الواردة في التقرير، يعاني 45% من المغاربة من الإجهاد يوميًا، مما وضع المغرب في المرتبة التاسعة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أظهرت النتائج أن 34% من المغاربة يعانون من مشاعر الغضب المتكرر، مما يضعهم في المرتبة الثامنة إقليميًا، مما يشير إلى ضغوط الحياة اليومية، والتي قد تكون ناتجة عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يخص الرضا عن الحياة، أشار التقرير إلى أن 16% فقط من المغاربة يعيشون حياة “مزدهرة”، وهي نسبة منخفضة تعكس محدودية التفاؤل بشأن المستقبل والظروف المعيشية.
هذا التصنيف يضع المغرب في المرتبة الثالثة عشر بين دول المنطقة، مما يعكس حالة عدم الرضا العام لدى المغاربة عن نوعية الحياة، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية.
وفيما يتعلق بمشاعر الحزن، أظهرت البيانات أن 29% من المغاربة يعانون من الحزن بشكل متكرر، مما يجعل المغرب يحتل المرتبة الثامنة إقليميًا في هذا الجانب.
هذه النسبة تثير تساؤلات حول الحالة النفسية للمواطنين، والتي قد تتأثر بعوامل عدة مثل البطالة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى صعيد سوق العمل، أفاد التقرير بأن 35% فقط من المغاربة يرون أن الوقت مناسب للعثور على وظيفة، وهي نسبة أقل مقارنة بدول أخرى في المنطقة مثل الكويت والإمارات، حيث تكون معدلات الرضا عن سوق العمل أعلى.
هذا يشير إلى التحديات التي يواجهها المغاربة، خاصة فئة الشباب، الذين يعانون من صعوبات في الحصول على فرص عمل وتطوير مسيرتهم المهنية.
أما بالنسبة للتفاعل الوظيفي والرضا في بيئة العمل، فقد سجل المغرب نسبة 14% فقط، ما يعكس تدني مستوى الرضا الوظيفي مقارنة بدول مثل الإمارات والسعودية، التي توفر فرصًا أكبر للتطور المهني والاندماج. يرتبط هذا الوضع بنقص الفرص المتاحة لتحسين ظروف العمل والتطوير المهني، مما يجعل بيئة العمل في المغرب أقل جذبًا للكفاءات الشابة.