إسرائيل تتحدى العالم و وزير خارجيتها يصرح : لا وجود لدولة فلسطينية
في تصريح صحفي جديد و قد يثير الكثير من ردود الأفعال العربية و العالمية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يومه الاثنين 11 نوفمبر الجاري، إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا “واقعيا اليوم”.
وقال الوزير المعيّن حديثا ردا على سؤال حول إبرام اتفاقيات تطبيع محتملة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة “لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين”.
وأضاف “بكلمة واحدة، لا”، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون “دولة حماس”.
واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمس الأحد، أن حركة حماس هي التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وليس إسرائيل.
و أضاف سوليفان على شبكة “سي بي إس” أن الولايات المتحدة ستجري تقييماً عن مدى التقدم الذي أحرزته إسرائيل تجاه تحسين الوضع الإنساني في غزة.
أمريكا تحث إسرائيل على اتخاذ خطوات تجاه إسقاف الحرب
وأبلغت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر وقّعها وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن بأن عليها اتخاذ خطوات في غضون 30 يوماً بشأن سلسلة من التدابير، وإلا خاطرت بفرض قيود على المساعدات العسكرية الأميركية لها.
يشار إلى أن هذه التحركات جاءت في وقت كانت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.
وكانت الولايات المتحدة ومصر وقطر توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسـرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
إلا أن المحادثات لم تفضِ لنتيجة، لاسيما أن الجانب الإسـرائيلي رفض قبل أسابيع الانسحاب العسكري من القطاع، ما عرقل التوصل إلى اتفاق، حتى بعد قبول حماس نسخة من اقتراح لوقف إطلاق النار كان كشف عنه بايدن في مايو الماضي.
إسرائيل مستمرة في الحرب
ومع استمرار الحرب في غزة للشهر الرابع عشر، تركز إسـرائيل عملياتها في شمال ووسط القطاع في ما تقول إنها حملة لمنع مسلحي حركة (حماس) من شن الهجمات ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم.
وصدرت أوامر إسـرائيلية لعشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين بالإخلاء، مما أجج المخاوف من عدم السماح لهم بالعودة أبدا.
وقال مسعفون إن سبعة أشخاص قتلوا في النصيرات في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين، إحداهما أصابت موقعا للخيام، خلال الهجمات التي وقعت الليلة الماضية وحتى صباح اليوم.
وفي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة حيث تواصل القوات الإسرائيلية العمليات منذ الخامس من أكتوبر تشرين الأول، قال مسعفون إن أربعة أشخاص قتلوا في غارة جوية إسـرائيلية.
كما قال مسعفون إن نيران أطلقتها طائرة إسرائيلية مسيرة أدت إلى إصابة ثلاثة من أفراد الفرق الطبية في مستشفى كمال عدوان بالقرب من بيت لاهيا.
ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي بشأن العنف الذي وقع اليوم.