الغاز بالمغرب… نتائج مخيبة للآمال و شركة التنقيب تعتزم مغادرة المغرب
أشارت شركة “إنرجيان” اليونانية إلى احتمالية انسحابها من المغرب نتيجة “نتائج غير متوقعة وغير مرضية” لحملة التنقيب عن الغاز في حقل أنشوا البحري، وذلك لصالح توجيه استثماراتها نحو أسواق أخرى غنية بالنفط والغاز.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيوس ريغاس، في تصريح حسب منصة الطاقة، أن عمليات الحفر والتنقيب عن الغاز، التي أجرتها “إنرجيان” لم تفضِ إلى كميات الغاز المتوقع العثور عليها، مما دفعهم للنظر في جدوى استمرار المشروع.
وكانت “إنرجيان”، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، قد وقّعت في ديسمبر 2023 اتفاقية مع “شاريوت” البريطانية، للاستحواذ على حصص في رخصتي “ليكسوس” و”ريسانا” البحريتين في المغرب، ولكن النتائج الأخيرة دفعتها إلى إعادة تقييم استراتيجية استثماراتها.
ويأتي ذلك رغم إعلانها سابقًا أن حقل أنشوا يحتوي على احتياطيات عملاقة تتجاوز 18 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وبالرغم من تأكيد ريغاس وجود الغاز في الحقل، إلا أنه أوضح أن حجم الاكتشافات قد يكون مناسبًا أكثر لشركة أصغر.
وأضاف أن “إنرجيان” ستركز الآن جهودها على تطوير مشاريع في منطقة شرق المتوسط واليونان، موضحًا أن الحقول الإسرائيلية التابعة للشركة ستحظى باستثمارات إضافية بقيمة 1.2 مليار دولار لتعزيز الإنتاج.
استثمارات إنرجيان في الغاز بالمغرب
تُعد “إنرجيان” المشغل الرئيسي لحقل أنشوا ضمن ترخيص “ليكسوس” بحصة تبلغ 45%، فيما تحتفظ “شاريوت” البريطانية بحصة 30%، ويملك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي 25%.
وسبق أن أعلنت “شاريوت” في سبتمبر 2024 نتائج حملة الحفر في بئر “أنشوا-3″، والتي أظهرت وجود خزانات غاز طبيعي عالي الجودة، لكنها أقل من التقديرات السابقة.
وقد تم سد الحفرة الرئيسية والتخلي عنها بعد الكشف عن خزانات أقل غزارة من بئر “أنشوا-2”.
وعلّق أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة “شاريوت”، بأن النتائج لم تحقق التوقعات، مشيرًا إلى أن البيانات المستخلصة ستساعدهم على فهم الحقل بشكل أفضل في المستقبل.