جهات تورط المغرب بسبب عاصفة “دانا” باسبانيا
أثارت العاصفة “دانا” التي ضربت إسبانيا مؤخراً، وخاصة منطقة فالنسيا، موجة من الحزن والخوف جراء الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي خلفها، والتي وصل عدد ضحاياها إلى 95 شخصاً على الأقل.
ولكن إلى جانب هذا الواقع الأليم، انتشرت شائعات مغرضة ومعلومات مضللة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، زادت من حدة الأزمة وخلقت حالة من البلبلة والقلق بين السكان.
نظرية المؤامرة: “هجوم جوي” من المغرب
من أبرز هذه الشائعات، تلك التي زعمت أن عاصفة “دانا” ليست سوى “هجوم جوي” شنته المغرب باستخدام تقنية “HAARP” للتلاعب بالطقس.
هذه النظرية التي لا أساس لها من الصحة، انتشرت كالنار في الهشيم عبر العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زعمت أن المغرب استخدم هذه التقنية للتأثير على المناخ وإحداث العاصفة عمداً.
الحقيقة العلمية:
أكد الخبراء أن هذه النظرية لا تعدو كونها مجرد خيال علمي، فمشروع “HAARP” هو مشروع علمي بحت، هدفه دراسة الغلاف الأيوني وليس التلاعب بالطقس.
وأوضح الخبير مارك أموروس أن هذه النظرية تحاول تحويل مشروع علمي إلى سلاح، وهو أمر غير صحيح وغير مدعوم بأي دليل علمي.
شائعات أخرى:
إلى جانب نظرية “الهجوم الجوي”، انتشرت العديد من الشائعات الأخرى، من بينها:
إزالة السدود: زعمت بعض الشائعات أن الحكومة الإسبانية قامت بإزالة أربعة سدود في منطقة فالنسيا، مما أدى إلى تفاقم الفيضانات. وقد نفت الحكومة هذه الادعاءات، مؤكدة أن السدود التي أزيلت كانت مهجورة وتم اتخاذ قرار بإزالتها قبل تولي الحكومة الحالية السلطة.
قطع المياه: انتشرت شائعة حول قطع المياه عن المنطقة لفترة طويلة، إلا أن مجلس مدينة فالنسيا نفى هذه الشائعة، مؤكداً أن انقطاعات المياه كانت مؤقتة ومرتبطة بأسباب فنية.
خطورة الشائعات:
حذر الصحفي خافيير غيريرو من خطورة هذه الشائعات، مؤكداً أنها تساهم في زيادة البلبلة والقلق، وتؤثر سلباً على المجتمع.
ودعا إلى ضرورة نشر المعلومات العلمية الصحيحة لمواجهة هذه الشائعات والحد من انتشارها.
تغير المناخ:
أكد غيريرو أن تغير المناخ يلعب دوراً كبيراً في تكرار مثل هذه الظواهر الجوية المتطرفة، محذراً من ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط، والذي يزيد من احتمالية حدوث عواصف وأمطار غزيرة.