أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في بيان لها عن تشكل ظاهرة المنخفض الجوي “دانا” نتيجة نزول كتلة هوائية باردة انفصلت عن التيار النفاث البارد في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
ووفق ذات البيان فقد أدى هذا المنخفض إلى حالة من عدم الاستقرار في الأجواء، مما تسبب في أمطار غزيرة، وعواصف رعدية شديدة، ورياح قوية ألحقت أضرارًا كبيرة ليلة الثلاثاء والأربعاء جنوب شرق إسبانيا، حيث تلاقت كتلة هوائية دافئة ورطبة قادمة من البحر المتوسط مع هواء بارد في الطبقات العليا. هذا الاختلاف في درجات الحرارة والرطوبة ساهم في تكوّن تيارات هوائية صاعدة وأمطار غزيرة.
وحسب ذات البيان فتأثرت منطقة جنوب شرق إسبانيا بشكل كبير نتيجة لمناخها المتوسطي ووجود كتل هوائية رطبة ودافئة في حوض المتوسط، مما أدى إلى هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات قوية. ونشير إلى أن هذه العاصفة تؤثر كذلك على بلادنا بين الفينة والأخرى، حيث تظهر سحب كثيفة مرفوقة بأمطار أو زخات رعدية أحيانًا، وقد شملت المناطق الشمالية والوسطى من البلاد، بالإضافة إلى مرتفعات الأطلس والريف، وبعض المناطق الشرقية. كما شهدت مرتفعات الأطلس الكبير والمتوسط تساقطات ثلجية.
وبخصوص المغرب فذكر البيان أنه كان تأثير المنخفض أقل حدة مقارنة بجنوب شرق إسبانيا، ولكنه أدى إلى تساقطات مطرية مهمة يوم الثلاثاء، حيث سجلت 100 ملم في طنجة المتوسط و84 ملم في الفنيدق.
وختم البيان حول ما يتعلق بالتوقعات، وباعتبار أن هذه العاصفة تهم بشكل رئيسي جنوب إسبانيا، فإن المغرب يتأثر بها أيضًا ولكن بشكل أقل حدة.
بالنسبة ليوم الخميس، من المتوقع أن تستمر بعض الأمطار الخفيفة المتفرقة في منطقة طنجة، اللوكوس، الغرب، غرب الريف، وغرب منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع احتمال تساقط قطرات مطرية متفرقة على السواحل الأطلسية شمال الصويرة. الأجواء ستكون باردة نسبيًا مع تشكل صقيع محلي في مناطق الأطلس والهضاب العليا الشرقية. كما ستشهد السواحل الشمالية هبات رياح قوية نسبيًا.
أما يوم الجمعة، فمن المتوقع أن يضعف تأتير المنخفض بحيث سيستقر الطقس تدريجيًا، رغم بقايا أمطار متفرقة على الساحل المتوسطي، الأطلس، والسواحل الأطلسية الشمالية والوسطى، وسيكون الطقس باردًا في المرتفعات.
