يشهد المحيط الأطلسي حاليًا تكوين عاصفة استثنائية، وهي تتجه بسرعة نحو سواحل إيرلندا والمملكة المتحدة.
وتتميز هذه العاصفة بانخفاض قياسي في الضغط الجوي، حيث شهدت انخفاضًا حادًا بلغ 37 مليبار خلال 24 ساعة فقط، وهو ما يتجاوز بكثير المعايير المعتادة لتشكل الأعاصير.
انخفاض قياسي في الضغط الجوي
انخفض الضغط المركزي للعاصفة من 988 مليبار إلى 951 مليبار في فترة زمنية قصيرة جدًا، مما يجعلها ظاهرة جوية استثنائية. هذا الانخفاض الهائل في الضغط يعكس قوة العاصفة وقدرتها على توليد رياح عاتية وأمطار غزيرة.
أسباب تشكل العاصفة
يعود تشكل هذه العاصفة إلى عدة عوامل، أهمها:
التباين الكبير في الضغط ودرجة الحرارة: وجود نظام ضغط عالي (مرتفع جوي) فوق أوروبا القارية وحوض علوي عميق وتكوين إعصاري سطحي سريع فوق المحيط الأطلسي أدى إلى خلق تدرج قوي في الضغط ودرجة الحرارة، مما زاد من قوة العاصفة.
الرياح العلوية القوية: أدى فرق الضغط الشديد إلى توليد رياح علوية قوية للغاية، حيث من المتوقع أن تتجاوز سرعتها 300 كيلومتر في الساعة.
تأثير العاصفة على المنطقة
من المتوقع أن تتسبب هذه العاصفة في اضطرابات جوية شديدة في إيرلندا والمملكة المتحدة، بما في ذلك:
رياح عاتية: ستشهد المنطقة هبوب رياح قوية جدًا قد تتسبب في أضرار واسعة في المباني والبنية التحتية.
أمطار غزيرة: ستؤدي العاصفة إلى هطول أمطار غزيرة قد تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية.
ثلوج: من المتوقع أن تتساقط الثلوج في بعض المناطق، خاصة الجبلية منها، مما قد يؤدي إلى شلل في الحركة وتعطيل الحياة اليومية.
انخفاض حاد في درجات الحرارة: ستشهد المنطقة انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة، مما سيؤدي إلى أجواء قارسة البرودة.
تحذيرات من الأرصاد الجوية
أطلقت مصالح الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرات عاجلة من هذه العاصفة، وحذرت المواطنين من ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل البقاء في المنازل وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى.
