بعد فرض التأشيرة… النظام الجزائري يبدأ في إعتقال الحرفيين المغاربة
يبدو أن قرار فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة من قبل النظام العسكري الجزائري قبل أيام لم يكن سوى بداية لاستهداف المملكة المغربية ومواطنيها بسلسلة من التهم الجاهزة. حيث قام النظام العسكري بتحريك آلته القضائية، واعتقل عددًا من الصناع والحرفيين المغاربة، الذين ووجهت لهم السلطات الجزائرية تهمًا ثقيلة، في مقدمتها “التجسس والتخابر لصالح دولة أجنبية”، وذلك بحسب رواية هذا النظام الزنديق.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “بوابة الجزائر” أن مصالح الأمن ألقت القبض على عدد من الأفراد المتورطين في “التخابر مع دولة أجنبية” في ولايتي وهران وسيدي بلعباس. وتم تقديم المواطنَين المغربيَّين عبد الرحمان “جباس” والبوعيني رشيد “جباس” إلى محكمة بلعباس، حيث أصدر القضاء أمرًا بإيداعهما الحبس المؤقت بتهم ثقيلة تتعلق ب”التجسس والتخابر”، مشيرةً إلى أن تلك التهم تشمل “العمل بطرق تمس وحدة الوطن وأمن الدولة”.
كما أضافت الصحيفة أن مدينة وهران شهدت اعتقال مغربي ثالث، وهو طالب جامعي، تم تقديمه للمحكمة ووجهت إليه تهم تتعلق ب”نشر معلومات كاذبة قد تضر بالنظام العام، واستخدام تكنولوجيا المعلومات لصالح إرهابيين”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل التوترات المستمرة بين البلدين بالتزامن مع فرض التأشيرة على الرعايا المغاربة الراغبين في دخول الجزائر.