المقاولات الصغيرة جدًا والصغيرة والمتوسطة في المغرب تواجه الإفلاس !
تعتبر المقاولات الصغيرة جدًا والصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد المغربي، حيث تلعب دورًا محوريًا في توفير فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. إلا أن هذه الفئة من المقاولات تواجه مجموعة من التحديات الكبيرة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية.
ارتفاع عدد الإفلاسات المتوقعة
تشير توقعات الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة إلى أن عدد المقاولات التي ستعلن إفلاسها قد يرتفع بشكل ملحوظ بحلول نهاية عام 2024. تشير البيانات إلى أن حوالي 40 ألف مقاولة مهددة بالإفلاس، مقارنة بـ 33 ألف مقاولة في عام 2023 و10 آلاف فقط في عام 2019.
الأرقام المقلقة
يمثل الوضع الحالي مصدر قلق كبير، حيث أن 99% من المقاولات المهددة بالإفلاس تنتمي إلى فئة المقاولات الصغيرة جدًا. هذا الأمر يستدعي استجابة عاجلة من السلطات المعنية لضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي.
أسباب أزمة المقاولات الصغرى
تتفق المعارضة البرلمانية على أن الأسباب الرئيسية وراء هذا الوضع تشمل نقص التمويل، تراجع الطلبات العمومية، وتأخر سداد المستحقات. ويُعزز ذلك الحاجة الملحة لتدخل حكومي سريع لدعم هذا القطاع.
تساؤلات برلمانية حول الدعم الحكومي
في هذا السياق، قدم رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى، يونس السكوري. استفسر السنتيسي عن الإجراءات الحكومية المتخذة لدعم هذه الفئة من المقاولات والخطط المتاحة لتفادي موجة الإفلاس.
الشباب ومأزق تمويل المقاولات الصغرى
على صعيد آخر، يعاني عدد كبير من الشباب المغربي، الذين شاركوا في برنامج “فرصة”، من تأخر صرف التمويلات التي كانوا يعتمدون عليها لإطلاق مشاريعهم. هذا التوقف المفاجئ أدى إلى حالة من الإحباط والغضب بينهم، خاصة وأنهم اجتازوا جميع مراحل الانتقاء بنجاح
الاحتجاجات على منصات التواصل الاجتماعي
تُعد منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك، منبرًا لهؤلاء المقاولين للتعبير عن استيائهم من غياب الدعم والمواكبة اللازمة. بعضهم يعاني من الإفلاس نتيجة تراكم الديون، مما يجعلهم عرضة للملاحقة القانونية.
الانتقادات حول التكوينات المقدمة
أثارت فعالية التكوينات التي تلقاها الشباب تساؤلات عديدة، حيث انتقد البعض ضعف المحتوى المقدم، مشيرين إلى أنه لم يكن كافيًا لتمكينهم من تأسيس مشاريع ناجحة ومستدامة.
متابعة المعارضة للملف
لم تغفل المعارضة البرلمانية عن هذا الملف، حيث أثارت تأخر صرف التمويلات الخاصة ببرنامج “فرصة” عدة مرات. وقد وجهت فرق المعارضة، عبر النائبة البرلمانية زينب امهروق، سؤالًا إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، فاطمة الزهراء عمور، حول مصير الشباب المتضررين.
ضرورة الحلول العاجلة
يهدف برنامج “فرصة” إلى توفير التمويل والمواكبة للشباب أصحاب المشاريع لمواجهة التحديات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن تأخر صرف التمويلات يهدد مصير هؤلاء الشباب ومشاريعهم، مما يتطلب حلولًا عاجلة لتجنب التداعيات السلبية على مستقبلهم الاقتصادي والاجتماعي