جنرال إسباني: نحن خائفون من تسلح المغرب
تتابع مجموعة من الدول و خاصة جيران المملكة، توالي الصفقات العسكرية بين المغرب و مجموعة من الدول كالولايات المتحدة و إسرائيل، وكذا بعد توجيه الملك محمد السادس لإدارة الدفاع الوطني قصد إحداث مناطق للصناعة العسكرية بالمملكة، وبعد منح وزارة الخارجية الأميركية الضوء الأخضر لبيع أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة (HIMARS) بقيمة تقدر بمبلغ 524.2 مليون دولار، وحصول المغرب رسميا على الصاروخ العنقودي (ATACMS) القوي والأكثر تطورا الذي يدمر عشرات الأهداف في وقت واحد بتوجيه “GPS” بمدى يصل 300 كلم.
ومن جانبها، تحاول إسبانيا التقليق من تأثير التسلح المغربي على النقاش في الداخل الإسباني، أو أن يكون ضربة قاصمة لعلاقات البلدين التي تعيش أزها فتراتها منذ عقود.
في السياق أكد رئيس القوات البحرية الإسبانية، خون رودريغيز غارات، أن برنامج إعادة التسليح التي تتم على نطاق واسع داخل القوات المسلحة الملكية المغربية، موجهة إلى الجزائر في الوقت الراهن وليس إلى إسبانيا، في ارتباط بقضية الصحراء.
واعتبر المسؤول الإسباني في حديثه على محطة “كادينا كوبي” الإذاعية أن الخطر الذي قد يتهدد بلاده هو “وقوع المغرب في يد حلفاء غير مرغوب فيهم مثل إيران”، الأمر الذي وصفه بأنه “غير مرجح”.
القائد العسكري الإسباني أكد أن التسلح المغربي غايته دبلوماسي أكثر منه عسكري، وموجه أساسا إلى الجزائر التي يتنازع معها حول ملف الصحراء، موردا “المغرب يعيد تسلحه أساسا لمواجهة الجزائر، والجانب العسكري هو مجرد جزء من العملية الدبلوماسية”.
وعند سؤاله عما إذا كان يستبعد إمكانية حدوث “أعمال عدائية” على حدود سبتة ومليلية، على حد تعبير مُحاوره، أورد غارات “لا يمكن استبعاد أي شيء، ففي مجال عملي لا يمكن استبعاد أي احتمالية”، مضيفا “المغرب الحالي لن يهاجم سبتة ومليلية عسكريا لأنه ليس هدفه، ولأنه ليس لديه أي فرصة للنجاح في حرب”، على حد تعبيره