وزير الداخلية الفرنسي الجديد يتجه الى إلغاء إتفاقية الهجرة مع الجزائر
أكد وزير الداخلية الفرنسي برينو روتايو عزمه على تبني سياسة صارمة لمكافحة الهجرة، مشيرًا إلى رغبته في إلغاء اتفاقية 1968 التي تسهل التنقل بين الجزائر وفرنسا. هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين البلدين، خاصة بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء.
مصادر اعلامية فرنسية، أكدت أن شخصيات وأحزاب سياسية يمينية، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب، تدعو إلى إلغاء الاتفاقية، معتبرة أنها لم تعد مناسبة.
وعبّر روتايو عن مخاوفه من أن الهجرة الجماعية ليست مفيدة لكل من فرنسا والمهاجرين، واقترح ضرورة إبرام اتفاقيات مع دول المغرب للحد من الهجرة.
هذا، و تتمتع الجالية الجزائرية بمزايا خاصة بموجب الاتفاقية الحالية، ولكن الحكومة الفرنسية الجديدة تسعى لتشديد الرقابة على الهجرة، مما يزيد من المخاوف في صفوف الجالية الجزائرية.
وزير الداخلية الجديد و الهجرة
في يوليو 2023، ربط وزير الداخلية الفرنسي برينو روتايو أعمال الشغب التي أعقبت وفاة الشاب نائل بملف الهجرة، مستخدمًا عبارة “فرنسيين من ورق”، التي تعود جذورها إلى التيارات اليمينية المتطرفة. وفي نوفمبر 2023، شارك روتايو في صياغة قانون الهجرة الجديد، رغم رفض بعض مقترحاته من قبل المجلس الدستوري، لكنه أبدى عزمه على تنفيذ أفكاره.
وكالة رويترز أفادت بأن دعوات روتايو لإجراءات أكثر صرامة تجاه اللجوء والعنف ضد الشرطة، بالإضافة إلى المتشددين الإسلاميين والاتجار بالمخدرات، تعكس تأثير حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان على الحكومة الجديدة.
مخاوف اليساريين والنقابات والمهاجرين تتزايد بعد ظهور وزير الداخلية الفرنسي الجديد، برينو روتايو، على قناة “TF1” في 23 سبتمبر 2024. أكد روتايو عزمه على تقليص الهجرة إلى فرنسا، مشيرًا إلى أن “الهجرة الجماعية ليست فرصة لفرنسا ولا للمهاجرين”.
أعلن عن خطط لطرد المزيد من المهاجرين غير الشرعيين وتقليل عدد من يتم تسوية أوضاعهم، معتبراً أن هناك حاجة لإجراءات تشريعية جديدة في هذا المجال. كما أشار إلى أنه سيعقد اجتماعات مع محافظين من مناطق تشهد فوضى مرتبطة بالهجرة، لطلب تعزيز عمليات الطرد وتنظيمها.
خلال تسلمه المهام، وعد روتايو بإعادة النظام وعدم السماح لأي تجاوزات، مما يعكس توجهه اليميني المتشدد