إسبانيا تعزز مشروع الربط السككي القاري عبر مضيق جبل طارق والتنفيذ قبل المونديال
شهد مشروع الربط السككي القاري بين المغرب و إسبانيا، مستجدات تؤكد الأنباء المتحدثة عن تنفيذ المشروع قبل انطلاقة مونديال 2030، والذي تشارك فيه كل من المغرب و إسبانيا و البرتغال.
ففي خطوة جديدة نحو تنفيذ مشروع الربط السككي عبر مضيق جبل طارق، أعلنت الجمعية الإسبانية لدراسة الاتصالات الثابتة (SECEGSA) عن إطلاق دراسة زلزالية شاملة تهدف إلى تعزيز التقييمات الفنية اللازمة لهذا المشروع العملاق.
وأوضح معهد الأبحاث الإسباني أنه سيتم طرح مناقصة لتأجير أربعة أجهزة استشعار زلزالية بحرية (OBS)، مع خيار الشراء، حيث سيتم تطوير هذه الأجهزة من قبل قسم الجيوفيزياء في مرصد البحرية الإسبانية (ROA). وستستمر الدراسة الزلزالية لمدة ستة أشهر، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 487,872 يورو.
وكانت الدراسات السابقة قد حددت مسار النفق المقترح، الذي سيمتد على طول 42 كيلومترًا بين بونتا بالوما في مدينة طريفة الإسبانية ومنطقة مالاباتا في طنجة المغربية.
وكشفت حينها الدراسة، أن التصميم يشمل إنشاء نفقين منفصلين للسكك الحديدية، يبلغ قطر كل منهما 7.9 مترًا، بالإضافة إلى رواق خدمات بقطر 6 أمتار. وسيتم ربط هذه الأنفاق بممرات عرضية كل 340 مترًا لضمان التهوية والسلامة.
من جانبها، توقعت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن تصل تكلفة المشروع إلى 6 مليارات يورو، مشيرة إلى أن النفق سيعزز حركة النقل بشكل كبير، مع تقديرات لنقل حوالي 12.8 مليون مسافر و13 مليون طن من البضائع سنويًا عند اكتمال المشروع.
ويعد هذا المشروع الضخم، حال تنفيذه، خطوة استراتيجية لتعزيز الروابط بين القارتين الأوروبية والأفريقية، وسيشكل نقلة نوعية في مجال النقل والبنية التحتية في المنطقة