الدبابة الطائرة…طائرات الهجوم الأرضي تعزز الترسانة العسكرية للمغرب
في الوقت الذي ينوي البنتاغون التخلي عن طائرات الهجوم الأرضي “إيه 10 وارثوغ” نهاية العقد الحالي، ذكرت مواقع متخصصة في الشأن العسكري أن المغرب يعتبر مرشحا مع الأردن ومصر لاستقبال هذه الطائرات التي يسميها بعض الخبراء بـ”الدبابة الطائرة” لقوتها النارية العنيفة في الضرب الأرضي.
وقال خبراء مختصون في صفقات تفويت السلاح الأمريكي للدول الحليفة، أنه من المرجح جدا أن تستفيد الدول الثلاث من هذه المقاتلات، وذلك لأنه لا يمكن لدولة واحدة فقط أن تستوعب قواتها العدد الكبير لهذه المقاتلة وما تتطلبع من صيانة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المغرب يظل المرشح الأبرز من بين الدول المذكورة، وذلك لأنه من المرجح وبقوة، أن تعارض إسرائيل تنفيذ الصفقة مع الأردن، بينما تواجه مصر صعوبة موضوعية باعتبار أنها انفتحت مؤخرا على المقاتلات الروسية والفرنسية مما يطرح مشاكل في ضمان أسرار تفويتها، مشيرة إلى أن اوكرانيا دخلت أيضا على خط الصفقة غير أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبدي حماستها للأمر.
وتستعمل طائرات “وارثوغ” في دعم العمليات ذات الكثافة المنخفضة في المجال الجوي المسموح به بشكل خاص، كما يمكن استخدامها أيضاً للقيام بمهام المراقبة المسلحة ودوريات الحدود، وهي من الطائرة منخفضة السعر حيث لا يتجاوز سعرها 12 مليون دولار، وجرى تصنيعها ابتداء من 1977، غير أن الولايات المتحدة لم تقم ببيعها لأي دولة منذ ذلك الحين.
يذكر أنه من المرتقب أيضا أن تتسلم القوات المسلحة الملكية 500 مدرعات عسكرية أمريكية في إطار برنامج “فائض المعدات الدفاعية” (EDA) ، الذي وافق علية الكونغرس الأمريكي، حيث ستعزز هذه المركبات العسكرية التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، من قدرات الجيش المغربي. وهي المبادرة التي تأتي في إطار الجهود الأمريكية المستمرة لدعم المغرب في تعزيز قدراته في مجال الدفاع والتحديات الأمنية
وأوردت عدد من المواقع المتخصصة في الشأن العسكري مثل “غالكسي مليتاري” و”ذي وار زون” أن لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي قد وجهت يوم الاثنين من الأسبوع الجاري إلى البنتاغون طلبا للنظر في نقل طائرات A-10 إلى الأردن.
جاء ذلك في تقرير مصاحب لمسودة جديدة لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوي، أو قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، للسنة المالية القادمة 2025.
وجاء على وجه التحديد في الطلب ما يلي: “تطلب اللجنة من وزير الدفاع تقديم تقرير إلى لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، في موعد أقصاه 1 فبراير 2025، حول جدوى واستصواب نقل طائرات A-10 التي سيتم التخلي عنها لصالح إلى الأردن”، ويتضمن الطلب شرطا توضيحيا وهو “تقديم معطيات تحليلية كافية حول قدرة الأردن على صيانة الطائرات بمفرده”.
ويأتي ترشيح الأردن، حسب التقارير ذاتها، للاستفادة من هذه الطائرات بعدما كانت دولتان ترغبان في الحصول عليهما وهما كولومبيا، لكن سياسة الرئيس الحالي غوستافو بيترو المتقدة لواشنطن تبعده عن الاستفادة من هذه الطائرات، ثم أوكرانيا، لكن البنتاغون لا يريد منح مقاتلات مباشرة إلى القوات الأوكرانية.
وعليه لا يمكن للأردن الاستفادة من هذه الطائرات، لكن لا يمكن لقواته استيعاب هذا العدد الضخم من هذه المقاتلة وضمان صيانتها، لذا يمكن أن يطرح المشرعون الأمريكيون أسماء دول أخرى مثل المغرب ومصر، غير أن هناك صعوبة لمصر بحكم أنها انفتحت مؤخرا على المقاتلات الروسية والفرنسية مما يطرح مشاكل في ضمان أسرار تفويتها عكس المغرب الذي لم ينفتح على المقاتلات الروسية.
وتعتبر طائرات “وارثوغ” مناسبة بشكل خاص لدعم العمليات ذات الكثافة المنخفضة في المجال الجوي المسموح به، ويمكن استخدامها أيضاً للقيام بمهام المراقبة المسلحة ودوريات الحدود.
وتعد هذه الطائرة منخفضة السعر حيث لا تتجاوز 12 مليون دولار، وجرى تصنيعها ابتداء من 1977، غير أن الولايات المتحدة لم تبيعها لأي دولة حتى الآن، ولم يسبق لها أن فوتتها لأي دولة