فضيحة مدوية تهز تبون بعاصمة القبايل وسط حضور مكثف للشرطة
عرفت زيارة رئيس الجناح المدني، للنظام العسكري الحاكم في الجزائر، عبد المجيد تبون، إلى مدينة تيزي وزو، بمنطقة القبايل التي تطالب بالاستقلال عن الجزائر، بحضور مكثف لرجال الأمن والشرطة، حتى أن عددهم حسب عدد من التقارير فاق عدد السكان الذين خرجوا لرؤية تبون.
وأظهرت الصور الملتقطة من مكان الزيارة التي تأجلت غير ما مرة، الأعداد الكبيرة لرجال الشرطة، مما يفسر حالة الخوف التي تعتري النظام من إمكانية خروج احتجاجات ضد هذه الزيارة و ضد النظام بشكل عام.
وفي الوقت الذي حاول فيه إعلام النظام إظهار أن الزيارة حظيت باستقبال من طرف سكان المنطقة، عمد نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي بمنطقة القبائل، إلى تفنيد كل ذلك من خلال نشر صور ومقاطع فيديو، تظهر حقيقة الوضع، مؤكدة أن معظم الأماكن التي زارها تبون وشنقريحة، تجمع فيها العشرات فقط من السكان، في الوقت الذي أظهرت الانتشار الكثيف لرجال الأمن على طول الشوارع لدرجة أن أعدادهم كانت أكبر بكثير من أعداد المواطنين.
وحسب عدد من المتتبعين، فإن الانطباع العام الذي طبع الزيارة، هو انعدام الثقة بين النظام الجزائري وسكان منطقة القبايل، وهو ما يفسره عسكرة المنطقة التي عمد إليها نظام العسكر منذ مدة.
وكان من المقرر أن تتم الزيارة في شهر مايو الماضي، وتحسبا لهذه الزيارة، عملت سلطات الدولة الغنية بالنفط جاهدة على إقناع السكان بالتعامل مع رئيس الجمهورية بشكل إيجابي، من خلال الترويج لمجموعة من المشاريع الاقتصادية التي ستطلقها و المصالحة الاجتماعية والسياسية المستقبلية، مع تخفيف سياسة الاعتقالات، خاصة في صفوف الناشطين المطالبين بالانفصال