اليسار يقْلب الطاولة ويتقدم في انتخابات فرنسا
أعلنت مصادر إعلامية عن مفاجأة سياسية بفرنسا تقودها الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف اليسار) بعد فوزها بالانتخابات التشريعية في فرنسا بتقدير يتراوح بين 180 و215 مقعدا في الجمعية الوطنية، حيث سجل هذا الاقتراع، الذي يعتبر حاسما بالنسبة لفرنسا، نسبة مشاركة تاريخية تقدر بـ 67,5 بالمائة.
ويرى محللون أن هذه النتائج تضع تحالف الجبهة الشعبية على الطريق لتحقيق فوز غير متوقع على حزب التجمع الوطني اليميني، لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان، بعد احتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدمًا على أقصى اليمين.
هذا يحتاج أي تكتل الحصول على 289 مقعدا لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، وهي المجلس الأدنى في البرلمان الفرنسي.
من أبرز ردود الأفعال عن نتائج الانتخابات الفرنسية الأولية، هو ما أعلن عنه زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون، الذي دعا رئيس الوزراء الفرنسية للمغادرة.
وأضافت ذات المصادر، أن الرئيس ماكرون يحلل حاليا آخر نتائج الانتخابات، وسيحترم اختيار الشعب الفرنسي بصفته الضامن للمؤسسات، وأنه سينتظر الصورة الكاملة للبرلمان قبل اتخاذ القرارات التالية اللازمة، وأنه ينبغي على “الجبهة الشعبية الجديدة” متصدرة الانتخابات التي ينتمي إليها حزبه، أن “تحكم“.
في المقابل، قال رئيس حزب التجمع الوطني اليميني جوردان بارديلا إن “التوافقات الانتخابية وضعت فرنسا في قبضة اليسار المتطرف.. وتحالف العار حرم الفرنسيين من سياسة إعادة التأهيل اللازمة على حد تعبيره..