الغاز المغربي.. شركة شاريوت توقع اتفاقية مع فيفو إنرجي رسميا
أعلنت شركة شاريوت المحدودة (AIM: CHAR)، المتخصصة في الانتقال الطاقي في إفريقيا، عن توقيع اتفاقية مع شركة فيفو إنيرجي بهدف التسويق المستقبلي لإمكانات الغاز الطبيعي في ترخيص لوكوس البري بالمغرب (المشروع المشترك بين شركة شاريوت كمشغل بحصة 75 في المائة والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) بحصة 25 في المائة).
وتسعى هذه الاتفاقية، حسب بلاغ مشترك للشركتين صادر يوم الاثنين 24 يونيو 2024، إلى تحديد الخطوات التالية لإطلاق نشاط الاستغلال الصناعي للغاز، من خلال توريد الغاز المحلي، من جهة، ومن جهة أخرى، عن طريق إنشاء شراكة للغاز الطبيعي المضغوط (GNC) من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للقطاع الصناعي بالمغرب
شركة “شاريوت” باستغلال ترخيص “لوكوس”، والذي أكملت فيه مؤخرًا أول حملة حفر لها، كما أنها تخطط حاليا لعمليات اختبار تدفق الغاز في بئر OBA-1.
وتحتوي منطقة لوكوس على المزيد من الموارد في مواقع اكتشافات الغاز الحالية وغير المستغلة، بالإضافة إلى محفظة تنقيب “جذابة” توفر إمكانات إنتاج إضافية.
ويجري الآن، وفق البلاغ ذاته، دمج البيانات التي تم جمعها من عملية الحفر الأخيرة وبيانات المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد التي أعيدت معالجتها مؤخرًا لتقييم هذه الموارد المحتملة.
وأشار البلاغ إلى أن شركة فيفو إنيرجي تعد رائدة في السوق الإفريقي، وفاعلا إفريقيا في مجال تجارة التجزئة والتوزيع للوقود ومواد التشحيم عالية الجودة. وتتواجد الشركة منذ أمد طويل في قطاع المنتجات البترولية بالمغرب. وتدير شركة فيفو إنيرجي المغرب شبكة تضم أكثر من 400 محطة للخدمة تزود الزبناء التجاريين والصناعيين بخدماتها في عدد من القطاعات بالمملكة
وتعتزم شاريوت، حسب البنود الرئيسية للاتفاقية، بيع كميات أولية تصل إلى 3 ملايين قدم مكعب في اليوم (أوما يقارب 30 مليون متر مكعب في السنة) للهيئة المخصصة لتسويق الغاز الطبيعي المضغوط (GNC) بموجب اتفاقية بيع الغاز – طويلة الأجل، انطلاقا من الإنتاج المستقبلي المحتمل لمنطقة لوكوس.
وتعتزم أيضا شركة فيفو إنيرجي تصميم وتمويل وبناء وتشغيل محطة للغاز الطبيعي المضغوط (GNC) وشبكة توزيع لنقل الغاز على شكل غاز طبيعي مضغوط (GNC) من مصادر متعددة إلى الزبناء الصناعيين الحاليين والجدد في المغرب.
كما سيتم تشغيل وتطوير هذا النشاط للغاز الطبيعي المضغوط (GNC) بواسطة هيئة خاصة سيتم إحداثها لهذا الغرض، والتي يمكن لشاريوت أن تمتلك فيها حصة تصل إلى 49 في المائة من الأسهم.
و”سيسعى الطرفان الآن إلى المضي قدما لإبرام اتفاقية بيع الغاز، وعقود تسويق الغاز الطبيعي المضغوط (GNC) وغيرها من الاتفاقيات ذات الصلة. رغم غياب أية ضمانات بشأن تحول هذه النوايا إلى اتفاقيات نهائية، إلا أن الأطراف تواصل العمل نحو المرحلة التالية وسيتم الإعلان عن المزيد من المعلومات كلما اقتضت الحاجة
وفي هذا الإطار، قال بيير رايار، مدير شركة شاريوت المحدودة بالمغرب: “نحن سعداء بتوسيع نطاق تعاوننا مع شركة فيفو إنيرجي ليشمل مناطق الغاز البرية، الأمر الذي سيعود بالنفع على كلينا كشريكين، والذي يهدف إلى المساهمة في تطوير شبكة الغاز بالمغرب”.
وأضاف أن هذه الاتفاقية توفر إمكانية التسويق السريع للإنتاج المستقبلي لمنطقة لوكوس، كما تمهد الطريق لتطوير اكتشافات الغاز المتواجدة، ومنها الاكتشاف الأخير لبئر OBA-1 بالإضافة إلى النمو العضوي من خلال عمليات الاستكشافات المستقبلية.
وتابع بالقول: “سينفذ هذا المشروع بالتنسيق مع شريكنا في قطاع التنقيب والإنتاج (المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ONHYM) مع التركيز في البداية على الأسواق القائمة. بالإضافة إلى ذلك سيمكن إنتاج شركة شاريوت للغاز من دعم تطوير أوسع للبنية التحتية الضرورية لتعبئة ونقل الغاز الطبيعي المضغوط (GNC) لشركة فيفو إنيرجي. وكجزء من شراكة وساطة محتملة في مجال الغاز الطبيعي المضغوط، يمكن لشركة شاريوت أن تشارك ليس فقط في مبيعات لوكوس، ولكن أيضًا في عائدات توزيع الغاز في البلاد إنطلاقا من مجموعة أوسع من المصادر.”
من جهته، علق ماتياس دو لارمينات، المدير العام لشركة فيفو إنيرجي المغرب، قائلا: “الغاز الطبيعي عنصر أساسي في معادلة الطاقة التي تهدف إلى إزالة الكربون من المغرب، كما حددها جلالة الملك. ويتماشى هذا المشروع تمامًا مع هذا الطموح ويلبي الاحتياجات التي أعرب عنها الفاعلون الصناعيون في المغرب.”