الحكومة في ورطة هذه السنة مع المغاربة
عجزت فرحة عيد الأضحى المبارك، عن رسم الإبتسامة في وجه المواطنين، بعد أن فوجئوا صباح أمس الأحد، بثمن الخروف المرتفع والذي تجاوز سعره 4000 و 5000 درهم، وهو ما دفعهم إلى تحميل الحكومة لتبعات فشلها في تدبير المرحلة وتركها للمواطن متخبطا بين الرغبة في إحياء الشعيرة الدينية وقساوة السوق.
وعلت أصوات المواطنين منتقدة غلاء الأغنام المعدة للذبح خلال هذه الفترة، لتتساءل عن مصير الدعم الذي خصصته الحكومة لمساعدة المستوردين في توفير قطيع يكفي لسد الخصاص خلال هذه المرحلة، ومدى ملاءمته مع الواقع.
وحمل أحد المواطنين سبب غلاء الأغنام إلى فشل مخطط المغرب الأخضر، مؤكدا أنه “حتى لو اعتبرنا أن المخطط ناجح، فلماذا لا نرى أوجه نجاحه على أرض الواقع؟”.
جدير بالذكر أن الحكومة المغربية لجأت للسنة الثانية تواليا إلى دعم استيراد الأغنام من خلال تقديمها منحة مالية قدرها 500 درهم عن كل رأس يتم استيراده شريطة أن يقوم المستورد باستيراد ما لا يقل عن 1000 رأس من الأغنام، وذلك بهدف تغطية تزويد السوق الوطنية بالعدد الكافي من رؤوس الأغنام لاستقبال عيد الأضحى.
وكشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، الإثنين 29 أبريل، أن عدد رؤوس الأغنام والماعز الموجهة إلى الذبح في عيد الأضحى بلغ 3 ملايين رأس، مذكرا بالإجراءات المتعلقة بالاستيراد والتي تتجلى في “منح دعم لاستيراد الأغنام الموجهة للذبح في حدود 500 درهم للرأس ابتداء من 15 مارس 2024 إلى غاية 15 يونيو 2024، وإعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة