أفاد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بأن الحكومة قد رصدت مبلغًا يقارب 111 مليار درهم لدعم غاز البوتان منذ عام 2023.
وأشار إلى أن نسبة 20% من الطبقات الفقيرة استفادت من 2.5 مليار درهم فقط، وهو ما يمثل 14% من الميزانية المخصصة لهذا الغرض.
من جهة أخرى، أوضح لقجع خلال جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الاثنين أن 20% من الأغنياء استفادوا من 27% من الميزانية المخصصة لدعم غاز البوتان، متسائلًا عما إذا كان يجب الاستمرار في تخصيص هذه الأموال للأثرياء أم توجيهها مباشرةً للمحتاجين.
وأضاف أن حوالي ثلاثة ملايين ونصف من المواطنين المحتاجين سيحصلون على دعم مالي يقدر بـ25 مليار درهم هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الدعم إلى 29 مليار درهم بحلول عام 2026.
وشدد على ضرورة أن تجد الحكومة موارد مالية إضافية لتوجيهها نحو الفئات المستحقة.
كما أكد الوزير أن الإجراء الجديد المتعلق بغاز “البوطا” لا يعتبر تحريرًا لأسعاره، بل يتمثل في زيادة قدرها 10 دراهم للقنينة، مع العلم أن السعر الحقيقي لقنينة الغاز هو 88 درهمًا، مما يعني أن الدولة ستستمر في دعم هذه المادة بأكثر من 35 درهمًا للقنينة الواحدة.
ونفى أن يكون لهذا الإجراء تأثير على الأسعار بشكل عام، مؤكدًا أن سعر الخبز سيظل كما هو.
وأخيرًا، ذكر أن وزارة الاقتصاد والمالية قد أعلنت عن زيادة في أسعار أسطوانات غاز البوتان اعتبارًا من اليوم 20 ماي، كجزء من خطة لتقليص الدعم المقدم لهذه المادة في عام 2024، بزيادة قدرها 2.5 درهم لأسطوانة الغاز وزن 3 كغ، و 10 دراهم لأسطوانة الغاز وزن 12 كغ.
على إثر ذلك، أعلنت جمعية مهنية عن زيادة في أسعار الخبز في بعض مناطق المغرب، بما في ذلك إقليم تنغير، مستندةً إلى الزيادة في أسعار أسطوانات البوتان، قبل أن تؤكد السلطات المحلية أن أسعار الخبز لن تتأثر بتلك الزيادة.
