ظل مشروع النفق السككي البحري بين إسبانيا والمغرب عالقًا منذ ما يقرب من ثلاثة عقود بسبب التحديات الاقتصادية والفنية والسياسية التي ينطوي عليها بنائه عبر مسافة 14 كيلومترا تحت سطح البحر، في مضيق بحري يعتبر ممرا استراتيجيا بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
ونشرت مواقع إسبانية، مؤخرا، تصورات شبه نهائية عن شكل النفق، حيث من المتوقع أن يربط بين أضيق نقطتين بين إسبانيا والمغرب، لا تتجاوز 14.4 كيلومترا، تمتد من بونتا دي أوليفيروس، في طريفة، إلى جزيرة بونتا سيريس، في المغرب، أو شاطئ داليا في البر الرئيسي، إلا أن الصعوبات الفنية التي ينطوي عليها بنائه، بسبب في عمق المضيق، فإن هذا الطريق غير صالح
وكبديل عن المحور المذكور، تقول جريدة “20 دقيقة” الإسبانية، يمكن تمديد النفق بين شاطئ بونتا بالوما في إسبانيا ومنطقة ملاطابا على الجانب المغربي. ومع ذلك، لا يزال المسار يشكل تحديًا والجزء الأكثر إثارة للجدل في المشروع.
أما من حيث التصميم، فسيبلغ طول هذا النفق حوالي 42 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا تحت الماء و11 كيلومترًا حصرًا تحت قاع البحر، مع تحديد أقصى عمق 300 متر وأقصى انحدار 3 في المائة. وسيوفر المشروع خدمة نقل البضائع والركاب، وسيتم تشييده على مرحلتين.
