إسبانيا عينها على المشاريع الكبرى في المغرب
بدأت تظهر أولى ملامح التحول في السياسة الإسبانية اتجاه المغرب في الأشهر القليلة الماضية خصوصا الجانب المتعلق بالموقف من الصحراء المغربية وإن لم تفصل موقفها بعد شأنها شأن أمريكا وألمانيا التي تؤكد كلها دعم الجهود الأممية لحل الأزمة.
ويبدو أن إسبانيا تتطلع للحصول على نصيب من كعكة المشاريع الضخمة التي تباشرها المملكة في الوقت الراهن أو المستقبل لاسيما المتعلقة بالتحضيرات لمونديال 2030 المشترك مع الدولتين الإيبيريتين.
إذ تراهن الحكومة الإسبانية على الظفر بعدد من المشاريع في مختلف جهات المغرب بما فيها تلك الخاصة بتطوير شبكة خطوط السكك الحديدية السريعة كما أعلن عن ذلك وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي سانتياغو في إطار ما سماه بدينامية التنمية التي باشرها المغرب.
ويسارع الإسبان الخطى من أجل قطع الطريق على الفرنسيين للظفر بعقود المشاريع الكبرى مستغلين الأزمة التي تمر بها العلاقات المغربية الفرنسية في الأشهر الماضية والتي لم تفلح زيارة وزير الخارجية الفرنسية في إزالة نقاط الشك حولها، لا سيما وأن تصريحاته لم تحمل أي جديد في الموقف الفرنسي بخصوص القضية المركزية للمملكة.