الحياة في المغرب مهددة بسبب الجفاف
توقع خبراء استمرار الجفاف للعام الخامس على التوالي في المغرب، في ظل تأثيرات اقتصادية متفاقمة.
وفي وقت سابق، توقع وزير الماء والتجهيز المغربي، نزار بركة، أن البلاد ستشهد سنة جافة في حال عدم نزول كميات كافية من الأمطار.
وبشأن توقعات العام الحالي، قال الخبير الاقتصادي المغربي، أوهادي سعيد، إن المغرب يواجه تحديا كبيرا للسنة الخامسة على التوالي في الجفاف.
وأضاف “، أن العجز السنوي بلغ مليار متر مكعب، كما تراجع هطول الأمطار بنسبة 67% مقارنة والمتوسط السنوي.
وتابع سعيد: “مستوى ملء السدود تراجع بشكل ملفت حيث لا يتعدى نهاية 2023 نسبة 23,3%، في حين أن الاحتياطي لا يتجاوز 3 مليار و756 مليون متر مكعب مقابل 31,4% سنة 2022 باحتياطي يقدر ب 5 مليارات و69 مليون متر مكعب”.
وعرفت السدود الكبرى المنحى نفسه، إذ لا تتجاوز نسبة الملء 13%، ومنها أكبر سد في المغرب وهو سد الوحدة الحقنة الذي بلغ 3 مليارات و522 مليون متر مكعب لم تتجاوز نسبة ملئه 40,9% باحتياطي بلغ مليار و440 مليون متر مكعب مقابل 55,4% سنة 2022 باحتياطي مليار و951 مليون متر مكعب.
ولفت سعيد إلى أن “الوضعية الحالية لها تداعيات مقلقة متعددة، منها ما يتعلق بماء الشرب، حيث عمدت السلطات إلى قطع الماء على المواطنين وألزمت بعض مستعملي المياه والحمامات وغسيل السيارات تدابير احترازية، كبيرة مع الإلحاح على تعبئة المواطنين للاقتصاد في استعمال الماء والمراقبة الصارمة لمستعملي المياه الجوفية عن طريق مثلا الآبار”.
كما توقف سقي الزراعات بمياه سطحية لتفادي الاستنزاف المفرط لماء الشرب، وكذلك اتباع سياسة تحلية مياه البحر، حيث يمتلك المغرب 9 محطات تنتج 147 مليون متر مكعب في السنة كما توجد 3 محطات تنتج المياه للإنتاج الزراعي والصناعي.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه من المنتظر أن يزيد المغرب من وتيرة إنشاء هذه المحطات على طول المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط بشراكة مع دول صديقة والإمارات العربية المتحدة.
وفق الخبير، فإن الجفاف سيؤثر على الإنتاج الفلاحي، خاصة الحبوب، مما سيشكل ضربة قوية للاقتصاد المغربي من حيث نسبة النمو، إذا لم تظهر القطاعات الأخرى نسب نمو غير مسبوقة، خصوصا الصناعة والخدمات وتحويلات مغاربة العالم، وتابع سعيد: “يبدو أن المغرب سيعيش على وقع ارتفاع درجات الحرارة تأثرا بالتغير المناخي”. يقول اوهادي سعيد