تحاول الجزائر كعادتها استغلال كل ما من شأنه مزاحمة مصالح المغرب في العمق الافريقي وان استدعى ذلك حرمان الشعب الجزائري من مواد هو في أمس الحاجة إليها وإرسالها لدول أخرى بغرض التأثير على مواقفها تجاه قضايا إقليمية .
وبمجرد ما أن طفت على السطح قضية مابات يعرف اعلاميا بـ”الأزمة الجمركية ” بين المغرب وموريتانيا بعد اعلان الأخيرة رفع الرسوم الجمركية على الخضر والفواكه القادمة من المغرب عبر معبر الكركرات، حتى خرجت الأبواق الإعلامية الموالية للنظام العسكري الحاكم بالجزائر للنفخ في القرار واعتباره مؤشرات على أزمة بين البلدين .
الجزائر لم تقف عند هذا الحد بل عملت على تصدير 25 طنا من البصل إلى نواكشوط وجعلته حدثا اقتصاديا استثنائيا لدرجة أن “ بليل بلقاسم “ مدير التجارة وترقية الصادرات اعتبر أن هذه الشحنة من البصل تندرج في إطار تنويع الاقتصاد خارج المحروقات، وأنها جاءت لتترجم توجهات السياسة “ الرشيدة “ للدولة في مجال ترقية وتشجيع الاستثمارات متناسيا أن الشعب الجزائري يجد صعوبة كبيرة في الحصول على البصل داخل الاسواق الجزائرية .
