ابن كيران للقادة العرب: ضاعت منا الأندلس و فلسطين في الطريق.
دار الخبر
قال عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمته امس السبت 28 أكتوبر الجاري، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب ” نحن كمواطنين لا نملك إلا الدعاء، أنتم من تملكون القرار، ” في إشارة لحكام العرب
وتابع الأمين العام للحزب” فأنا لا أطلب منكم أن تجمعوا جيوشكم وتهجموا على إسرائيل، ولكن هناك الكثير من الأمور التي إذا قمتم بها ستغيرون المعادلة”، قبل أن يضيف “نحن لا نطمع أكثر من أن تتوقف الحرب ليسلم المواطنون العاديون والمدنيون الذين لا ذنب لهم ولا قرار ، وخصوصا الأطفال والنساء والمرضى والمستشفيات”.
وأضاف ”كيف يُعقل هذا، سيبقى هذا الأمر سُبة الدهر”، وأضاف أن الأندلس ضاعت من العرب قبل 5 قرون ولكن بقي عار ضياعها عالقا بملوك الطوائف الذين اختلفوا واقتتلوا فيما بينهم واستندوا بالكفار وحالفوهم على حساب المسلمين، عوض أن يتنازلوا ويتساهلوا ويكونوا ذاتا واحدة، وأردف “ضاعت منا الأندلس التي كنا نسكنها 8 قرون وبنينا فيها مدنا وجامعات وحضارة مثل الحضارة الموجودة في فاس ومراكش وفي الحواضر الكبرى للمغرب والعالم الإسلامي كله، بمعنى أننا مهددون”.
فهذا التحالف الغربي، يضيف ابن كيران” ساندوا المجرم والقتال، وتحالف معه الديمقراطيون والذين يبكون حقوق الإنسان ويعطون الدروس للعالم، مستدركا “جميع الحكام العرب يمكن أن ننتقد عليهم ما نريد لكن يبقون عربا ومسلمين ولا يمكن القول إنهم لا يتأثرون لأحوال المسلمين في غزة”.
وأشار إلى أنه “لا دولة عربية طُرد منها سفير ولا هُدد بأن يطرد، صحيح السفير الإسرائيلي بالمغرب ذهب لكن بطلب من دولته..”
وأوضح أن الغرب الرأسمالي بالإجماع دخل في حلف، فهو لم يسند “إسرائيل” أو نتنياهو ولكن دخل في حلف مع “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأساسية في أوروبا فرنسا وبريطانيا وألمانيا واسبانيا ودول أخرى رغم أنهم في هذه المرحلة لا يزالون في حق الدفاع عن النفس ويحتجون على ذلك بقتل الأطفال والنساء يقول ابن كيران، مستدركا “الحق يقال شخصيا إلى حد الآن لم أر أي صورة لأي طفل مقتول في الهجوم الذي كان من قبل حماس على المستوطنات، سمعنا كثيرا ولكننا نرى شيئا”.