رسالة الى الجزائر : هناك فرق بين رفض المساعدات و عدم الحاجة إليها .
دار الخبر
تحاول سلطات العسكر الجزائري يائسة استغلال فاجعة الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة الماضية لتمرير مغالطات تعتقد من خلالها أنها ستثير الانقسام داخل الأمة المغربية التي فطنت منذ عقود للمؤامرات الدنيئة و الخسيسة لحكام العسكر بالجارة الشرقية.
السلطات الجزائرية التي لم تراع ما تمر به المملكة من فاجعة بعد مقتل ما يقارب الثلاث آلاف مواطن، و لم تراع كذلك الألم و الحزن الذي يحس به المغاربة قاطبة، ملكا حكومة و شعبا، فحاولت اللعب بورقة “المساعدات” لزرع الفتنة و هي تعلم تمام اليقين أن اللعبة لن تنطل على شعب همه الأوحد حاليا لحمته و تضامنه و توحيد الصف.
الجزائر من خلال بلاغ خارجيتها “الركيك” روجت لأن المغرب رفض مساعدات الجزائر، و التي هي عبارة عن ثلاث طائرات، و كأنها تقول لشعبها المغلوب على أمره “أنا درت لي عليا و المخزن رفض”.
الذباب الجزائري الذي يدور في فلك نظام تبون و شنقريحة، هذا النظام الذي قتل قبل أيام ثلاث مغاربة أبرياء بوحشية و همجية، حاول التهجم على الخارجية المغربية التي أوقفت سلطات بلدهم عند حدها و قزمتها بطريقة لبقة و ديبلوماسية يصعب على نظام العسكر في الجارة أن يصل لمستوى مثله.
المغرب لم يرفض مساعدة أي دولة، كيفما كانت، لا أمريكا الحليفة و الصديقة و الشقيقة و لا الصين و لا روسيا و لا تانزانيا و لا جزر الوقواق و لا الجزائر، المغرب شكر كل من تضامن معه و عبر عن مساعدته، لكن قال بوضوح “شكرا، بارك الله فيكم، لا نحتاج حاليا للمساعدات، و إذا احتجنا إليها فسنتواصل معكم”.