“جون أفريك”: المغرب ملكا و شعبا قرروا تجاهل فرنسا.
دار الخبر
تحت عنوان: “إيمانويل ماكرون.. الرئيس الفرنسي الذي لم يفهم المغرب العربي”، قالت مجلة “جون أفريك” الأسبوعية الفرنسية، إنه بينما راهن الرئيس الفرنسي على العلاقات الجيدة “في نفس الوقت” مع الجزائر والمغرب وتونس، لا بدّ من الاعتراف بأن مشروعه لسياسة مغاربية متوازنة هو في الوقت الراهن “فاشل”.
وذكرت المجلة، أن الوضع في المغرب أسوأ. فقد قررت المملكة، من شعبها إلى ملكها، بما في ذلك النخب، وحتى أكثر محبي الفرانكوفونية، تجاهلَ فرنسا، الدولة التي كانت تقليديا صديقا وشريكا اقتصاديا رائدا.
وأشارت إلى أنه لم يتم تعيين أي سفير ليحل محل محمد بنشعبون في باريس منذ مغادرته في أكتوبر الماضي، ولم يتم استقبال ممثل فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتييه، الذي يشغل منصبه منذ ديسمبر، في أي مكان من قبل السلطات المغربية، باستثناء عدد قليل من الدعوات من شخصيات خاصة. حتى أرباب العمل الفرنسيون، الذين ظلوا حتى الآن بمنأى عن القضايا بين البلدين، لم يعودوا موضع ترحيب حقيقي، كما رأينا في يونيو الماضي عندما أبلغ الاتحاد العام لمقاولات المغرب نظيره الفرنسي أن زيارة ممثليه لم تكن مناسبة في ذلك الوقت.
وأضافت “جون أفريك” أن المغاربة سئموا من موقف الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يُنظر إليه على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط ليس فقط على أنه غطرسة وعدم احترام للبروتوكول والممارسات الدبلوماسية، ولكن أيضا على أنه عدم نضج نفسي وسياسي. وباتوا يتعاملون بإظهار اللامبالاة المهذبة، عملاً بالمقولة المشهورة في المملكة: “من ابتعد عنك بوضع سلك بينك وبينه، ابتعد عنه ببناء جدار”.
ويزداد الأمر سوءا لأنه في مواجهة رئيس دولة ستنتهي فترته الرئاسية الثانية (والأخيرة) في عام 2027 على أي حال، فإن “النظام الملكي المغربي ورعاياه يستفيدون من الوقت الطويل”، وفق “جون أفريك”