ضربة قوية من ألمانيا للجزائر.
دار الخبر
رفض جهاز المخابرات الفيدرالي الألماني (BND) بشكل قاطع أي تعاون مع المخابرات الجزائرية، وذلك فيما يتعلق بالملف الحساس للحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ومتابعته الطبية، وفقًا لما نقله موقع “مغرب انتلجنس”.
وقالت المصادر إن اللواء مهنة جبار، رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية، زار برلين مؤخرًا برفقة وفد من مساعديه بهدف بحث إمكانية التعاون وتبادل المعلومات مع الاستخبارات الألمانية بخصوص الإجراءات الأمنية والدوائر التي يجب تأسيسها لتسهيل الفحوصات الطبية المستقبلية للرئيس تبون في ألمانيا، حيث تم نقله للمستشفى في أكتوبر 2020 بعد إصابته بأعراض خطيرة لفيروس كوفيد-19.
وأفادت المصادر أنه تم عقد اجتماعات سرية بين المخابرات الألمانية والجزائرية بهدف تبني مشروع تعاون يرتبط بالملف الطبي الدقيق للرئيس تبون، الأمر الذي أثار مخاوف داخل النظام الجزائري من تسريب معلومات تؤثر سلبًا على مصداقية تبون وتأثيرها على طموحه في البقاء في منصبه لفترة إضافية.
وأفادت نفس المصادر أن الرئيس تبون سيبدأ قريبًا سلسلة جديدة من الفحوصات الطبية مع مؤسسات طبية متخصصة في ألمانيا، بهدف تعميق تقييم حالته الصحية وبدء فحوص طبية دقيقة جديدة، استعدادًا للمواعيد السياسية الاستراتيجية المهمة التي تنتظره في منصبه كرئيس للدولة الجزائرية، وخاصة الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024.
وفي سياق متصل، يبدو أن السياسة المعادية للغرب التي يتبعها النظام الجزائري، والتي تتوافق مع مواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجعل السلطات الجزائرية قلقة من أن السلطات الألمانية قد تكون غير مستعدة للالتزام بالسرية المطلوبة للحفاظ على السرية الطبية للرئيس تبون.
وعلى هذا الأساس، تقدمت المخابرات الجزائرية بطلب لعقد اجتماع مع مسؤولي الاستخبارات الألمانية بهدف بحث وإبرام اتفاقية تعاون وسرية، لكن هذا الطلب لم يلق تجاوبًا إيجابيًا من جانب مسؤولي الاستخبارات الألمانية، حيث تم تحويل الجانب الجزائري إلى الحكومة الألمانية وأبلغوا بأنهم يرغبون في التعامل فقط مع قضايا الاستخبارات ولا يرغبون في مناقشة الملفات السياسية.