البرتغال…200 ألف شخص يستقبلون البابا فرنسيس في مزار فاطمة .
دار الخبر وكالات
وصل البابا فرنسيس، السبت، إلى مزار فاطمة المريمي في وسط البرتغال حيث كان في استقباله حوالي 200 ألف شخص، قبل أن يعود إلى لشبونة حيث يترأس مساء، لقاء الأيام العالمية للشبيبة.
وأقلت مروحية تابعة لسلاح الجو البرتغالي الحبر الأعظم البالغ من العمر 86 عاما، وحلقت أولا فوق الباحة الشاسعة للمزار في سماء حمراء بسبب الدخان الناجم عن حريق غابة تبعد حوالى مئة كلم من هناك.
وتجمع حوالى 200 ألف مؤمن، بحسب السلطات المحلية، لاستقبال البابا في باحة المزار حيث سيبقى ساعتين لتلاوة المسبحة مع شبان مرضى ومعوقين وستة سجناء قبل أن يلقي كلمة.
واستقل البابا سيارته الخاصة “باباموبيل” ودخل باحة المزار التي تحيط بالكنيسة الصغيرة في هذا المكان الذي ظهرت فيه السيدة العذراء بحسب التقليد الكاثوليكي، على ثلاثة أطفال رعاة في 1917.
عانق البابا وبارك العديد من الأطفال ثم ظهر مبتسما ومباركا الحشود على طول الحواجز.
وقالت كريستينا غوميز البرتغالية البالغة من العمر 55 عاما “أنا متشوقة لرؤية البابا الذي يمثل بالنسبة لي الأمل”. جاءت كريستينا من ضواحي لشبونة على بعد 130 كلم الى الجنوب وأمضت الليل في الباحة للتمكن من رؤية البابا عن كثب.
وقالت سيبيل كافالييه وهي طالبة تبلغ من العمر 19 عاما من جنوب فرنسا لوكالة فرانس برس، “نحن سعداء جدا بلقاء البابا.. لا سيما وإنه ليس بصحة جيدة تماما”.
من جهتها قالت الفرنسية آن-بياتريس كاس، البالغة من العمر 18 عاما وهي تضع قبعة عليها عبارة “أحب يسوع” بالانكليزية، إن مزار فاطمة الواقع على بعد 130 كلم شمال لشبونة “يشكل بالنسبة لي أحد المزارات المريمية التي يجب زيارتها مرة في الحياة على الأقل. وبما أنها الأيام العالمية للشبيبة، فنحن نستفيد في هذه الفرصة”.
بحسب التقليد الكاثوليكي فان السيدة العذراء ظهرت هناك على ثلاثة رعاة صغار ست مرات عام 1917 وائتمنتهم على ثلاثة أسرار، أحدها يتعلق بروسيا.
من جهتها، قالت لوسيا مارينيو وهي شابة برتغالية تبلغ من العمر 14 عاما قطعت بالسيارة مسافة لأربع ساعات من أجل “عيش هذه التجربة”، “نحن متحدون، هناك تواصل بين الناس عبر الموسيقى والصلاة ولسنا بحاجة للتحدث بنفس اللغة”.
وتقول سوزانا مارينو وهي معالجة نفسية تبلغ من العمر 48 عاما من بورتو (شمال) إنها أرادت أن تكون حاضرة لهذه المناسبة مضيفة “رؤية كل هؤلاء الشباب أمر رائع. البابا يحرّك الحشود”.
وعززت السلطات البرتغالية الإجراءات الأمنية حول الموقع اعتبارا من الجمعة.
في 13 مايو 2017، زار حوالى 500 ألف شخص مزار فاطمة حين أعلن البابا قداسة اثنين من الرعاة في الذكرى المئوية لظهور السيدة العذراء عليهم.
إلى جانب المؤمنين، هناك العديد من المتطوعين من العالم بأسره لاستقبال الزوار مثل غلوريا نتاكيروتينكا (26 عاما) المتحدرة من رواندا.
وقالت الشابة “أردت أن أخدم، وأن أكون مفيدة من أجل الله ومجتمعي المسيحي” معبرة عن سعادتها لرؤية أن “الإيمان عالمي وعديم اللون” في هذه المناسبة.
وصل البابا (86 عاما) إلى البرتغال الأربعاء للقاء الشبيبة الكاثوليكية العالمية التي تجمعت في لشبونة لمدة أسبوع من اللقاءات الاحتفالية والثقافية والروحية.
منذ بدء زيارته، وهي الأطول لحبر أعظم الى هذا البلد، تطرق البابا إلى عدة مواضيع مثل البيئة وشبكات التواصل الاجتماعي والحرب في أوكرانيا أو قضايا التحرش بالأطفال في الكنيسة.
تدفق حوالى 800 ألف مؤمن، الخميس، والجمعة إلى شوارع لشبونة قبل أن يحتشدوا في متنزه يطل على وسط المدينة في استقبال حاشد للبابا، بحسب الأرقام الرسمية.
بحسب المنظمين فإن العدد قد يصل إلى مليون شخص مساء السبت، خلال لقاء ينظم على مدخل لشبونة في متنزه شاسع أعد لهذه المناسبة.
مع توقع مجيء ستة ملايين زائر هذه السنة، يعتبر مزار فاطمة من المزارات المريمية التي تستقطب أكبر عدد من الزوار في العالم على غرار مزار لورد في فرنسا.