اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

لقجع في ورطة بسبب تذاكر المونديال.

دار الخبر

أعاد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، قضية “فضيحة تذاكر المونديال”، إلى الواجهة، وذلك بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الوعد الذي قطعه رئيس جامعة الكرة المغربية، فوزي لقجع، بالكشف عن نتائج هذه الفضيحة، دون أن يحدث شيئا من ذلك.

وقال الغلوسي في تدوينة عبر حسابه على “فيسبوك”، إن “العالق في ذاكرتنا كمغاربة من مونديال قطر أمران لا ثالث لهما، الأول تفوق المنتخب المغربي وصناعته للفرجة والفرح والتألق، والثاني فضيحة تذاكر المونديال، فضيحة -يضيف الغلوسي- قيل لنا عنها إنها تشكل أمرًا مخزيا وتحدث عنها فوزي لقجع أمام الكاميرا بلغة حارقة، وتوعد بأن ينال المتورطون في هذه الفضيحة جزاءهم.

وأضاف الغلوسي، أن “لقجع حدد تاريخ 10 يناير الماضي للإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتحته جامعته، لكنه أخلف وعده الذي قطعه على نفسه وهو في ذلك لايختلف عن العديد من المسؤولين الذين لايجدون أدنى حرج في نكث وعودهم لأنهم جميعا يدركون أنهم لن يدفعوا أية فاتورة، ذلك أن نكت الوعود يجعلهم يترقون في سلم المسؤولية وليس العكس، وفق تعبير الغلوسي.

وأشار رئيس حماة المال العام، إلى أنه رغم البحث القضائي الذي قيل إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرته تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حول “شوهتنا ” أمام العالم لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة، والذي يجري منذ مدة ليست بالقصيرة، لم تظهر أية نتيجة ولم يعاقب أحد وكل مايسمعه المغاربة هو أخبار هنا وهناك سرعان ماتصبح سرابا.

وتابع الغلوسي، “يحدث كل ذلك ومسؤولينا يتساءلون لماذا فقد المغاربة الثقة في المؤسسات ومختلف الفاعلين؟ لماذ يلجأ البعض إلى صفحات مفتوحة على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي “ليمرمد ” بعض المسؤولين ونشر غسيلهم علانية؟

ونبه الغلوسي، إلى أن حدوث عطب على مستوى القنوات المؤسساتية في قيامها بأدوارها الوظيفية بشكل سلس وفعال وغياب التواصل وإحتقار ذكاء المغاربة، فضلا عن نهج سياسة الصمت والهروب إلى الأمام والرهان على الزمن لكي ينسى الجميع ما وقع، هو مايجعل منسوب فقدان الثقة في تزايد كبير ويخلف ردود أفعال ومواقف تبحث عن ما تعتقده يشكل بديلا عن الأزمة الوظيفية للمؤسسات التي يفترض فيها أن تجيب عن الإشكالات والقضايا المطروحة عليها.

وتساءل الغلوسي، ما إذا كان بعض المسؤولين سيدركون خطورة هذا المنحى ويكفوا عن تعميق الهوة بين المجتمع والمؤسسات.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button