اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

30 سنة سجنا نافذا لفرنسي قتل ابنيْه داخل فندق بمراكش.

دار الخبر -مراكش 24.

قضت غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش، اليوم الخميس 20 يوليوز الجاري، بالسجن 30 سنة نافذة في حق الفرنسي المتهم بقتل ابنيه القاصرين داخل فندق مصنف بالحي الشتوي بمراكش شهر دجنبر من السنة الماضية، قبل أن يحاول الإنتحار.

وكان المعني بالأمر، أقدم على قتل ابنيه بجرعتين قاتلتين، حيث تم العثور على الطفلين، جثتين هامدتين، إلى جانب والدهما الذي كان في حالة حرجة، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات أحد المستشفيات بعد محاولته الانتحار.

ووفق معطيات سابقة توصلت بها “كشـ24″، فإن المعني بالأمر كان لديه عدة مشاكل مع زوجته المغربية، التي اراد تخليص ابنائه منها عبر هذه الطريقة المروعة.

ووفق معطيات الجريدة، فإن الجاني الفرنسي الذي ترك رسالة بعد محاولة انتحاره، كان قد ارتبط بطليقته التي تملك حمام “سبا” بمنطقة جليز قبل ازيد من 14 سنة، واصطحبها معه الى فرنسا، الا انها اختلفت معه وتركت ابناءها لديه، وعادت لممارسة نشاطها المهني في مراكش.

ووفق المصادر ذاتها، فإن موقف الطليقة المنحدرة من حي “الموقف” و القاطنة بمنطقة المحاميد، ساهم في تطور الخلافات بين الطرفين بشكل دراماتيكي مؤخرا، ما حذا بالزوج السبعيني الغاضب الى العودة للمغرب نهاية الاسبوع المنصرم، حيث حجز غرفة بفندق بالحي الشتوي وكان لوحده حينها، الا انه اصطحب معه ابنيه صباح ارتكاب الجريمة، واقدم على حقنهما بمادة مشبوهة، وبعد التاكد من وفاتهما قام بحقن نفسه محاولا الانتحار وانهاء الخلاف الاسري بشكل دراميتيكي.

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد أسباب وملابسات إقدام المواطن الفرنسي، البالغ من العمر 72 سنة، على محاولة الانتحار بعد الاشتباه في ارتكابه لجريمة القتل العمد عن طريق حقن طفليه القاصرين بمادة مشبوهة.

وأوضح بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فقد باشرت مصالح ولاية أمن مراكش، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، إجراءات معاينة اكتشاف جثتي طفلين قاصرين من جنسية فرنسية، يبلغان من العمر 9 و13 سنة، وهما يحملان آثار حقن بمادة مشبوهة داخل غرفة فندقية، كما تم العثور بالقرب منهما على والدهما الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض وهو في حالة غيبوبة.

وتابع المصدر ذاته أنه حسب المعاينات والخبرات الأولية، فإن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحمل أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب.

وقد مكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، كما تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button