بعد الجزائر… الجيش الموريتاني ينتشر ويحشدُ قواته على الحدود .
دار الخبر
أعلنت وسائل إعلام موريتانية أن الجيش الموريتاني قام بتعزيزات على الحدود الشمالية للبلاد، في ظل الأنباء التي تشير إلى تحركات غير عادية وتعزيزات للجيش الجزائري في المناطق المجاورة للحدود المشتركة مع المغرب.
وأفادت الصحف الموريتانية بزيادة في نشاط المركبات العسكرية وحركة الجنود قرب المناطق الحدودية المقربة من ولاية تيندوف، التي تعتبر مقراً لمخيمات جبهة البوليساريو.
وبناءً على تقييم الخبير السياسي والاستراتيجي هشام معتضد، فإن التحركات الغير عادية للجيش الجزائري على الحدود الغربية، خاصة في مناطق التماس الجغرافي مع المغرب، تعكس نية النظام العسكري الجزائري، لخلق صراع مسلح مع القوات المسلحة الملكية المرابطة على طول الحدود الشرقية للمغرب.
ويرى معتضد أن النظام الجزائري يعتبر الخيار العسكري كورقة استراتيجية رابحة لتحويل انتباه الرأي العام الجزائري، عن الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد في مختلف المجالات الحيوية والأساسية.
وأكد معتضد أن استمرار القيادة العسكرية والمدنية الحالية في السلطة في الجزائر يعتمد على خلق سيناريو الحرب، لتبرير استمرارها في إدارة الأمور بعيدًا عن المطالب الشعبية للجزائريين، الذين يطالبون بمغادرتها الفورية ومحاسبتها قانونيًا وسياسيًا.
وأكد خبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية أن تنفيذ رؤية إثارة حرب إقليمية مع المغرب ليس مجرد قرار جزائري، بل يرتبط بأجندات خارجية تستهدف تعكير علاقات المغرب وإزعاجه في الساحة المتوسطية والإقليمية والقارية.
وأشار المتحدث وفق “آشكاين” إلى أن هذا الصراع يعتبر “حربًا جزائرية بالنيابة” تدفعها أطراف خارجية معروفة ترغب في إشعال المنطقة، بهدف عرقلة تنمية المنطقة الاقتصادية والاجتماعية، وخاصةً لإحباط دورها الاستراتيجي الجديد في الأسواق القارية.