دار الخبر
تعكس نتائج دراسة أعدها “مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون” حول وضعية الأسرة المغربية وجهة نظر متنوعة ومفاجئة فيما يتعلق بمسألة “تعدد الزوجات”. ففي حين أن الكثير من الدول والمجتمعات يعتبرون هذه الممارسة قديمة العهد وغير مقبولة في العصر الحديث، فإن الدراسة تشير إلى أن 80% من المجتمع المغربي ما زال يؤيد فكرة التعدد.
إن هذه النتائج تفتح بابًا للنقاش وتطرح تساؤلات حول أسباب ودوافع دعم التعدد الزوجي في المجتمع المغربي. واحدة من الأسباب المذكورة هي التأخر في سن الزواج، حيث يشير 36% من المستجوبات إلى أنها تعتبر هذا الأمر من الدوافع الرئيسية لقبولهن للتعدد. قد يرتبط هذا بالتحديات التي تواجه النساء في الحصول على زوج واحد وتكوين أسرة في سن مبكرة، مما يؤدي إلى استحقاقات اجتماعية وثقافية تدفع بعض النساء للبحث عن فرص أخرى مثل التعدد.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن 26.6% من المستجوبات ربما يكون للفقر والهشاشة الاقتصادية دور في قبولهن للتعدد. قد يعكس هذا التحدي الاقتصادي حاجة النساء إلى الدعم المادي والاستقرار المالي، ويدفعهن إلى النظر في الخيارات المتاحة لتحسين حالتهن المادية والاجتماعية.
على الجانب الآخر، يبدو أن الرجال الذين يتبنون فكرة التعدد يرتبطون بأسباب مختلفة. يشير 33.7% منهم إلى أن دافعهم للتعدد يعود إلى قدرتهم المادية على إعالة أكثر من أسرة واحدة.
