اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

ماكرون.. أول رئيس فرنسي يزور منغوليا.

دار الخبر وكالات

في أول زيارة لرئيس فرنسي، توجه إيمانويل ماكرون الأحد إلى منغوليا حيث التقى نظيره المنغولي أوخناجي خورلسوخ ورئيس الوزراء لوفسان تامسراي أويون إردين.

ويثير هذا البلد الواقع بين الصين وروسيا اهتماما متزايدا لدى الغربيين، فيما يشهد عدم استقرار سياسي منذ تبني دستوره الديمقراطي الأول في 1992 عندما خرج من فلك الاتحاد السوفياتي.

وتوقف ماكرون في أولان باتور عاصمة هذا البلد الذي لا يطل على بحار، بعد مشاركته منذ الجمعة في قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية، التي كان ضيفها النجم الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي.

وتوجه زيلينسكي إلى هيروشيما لمخاطبة حلفائه الغربيين الرئيسيين وكذلك قادة دول غير منحازة مثل البرازيل أو الهند، دعيت إلى القمة أيضا.

ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، ضاعفت فرنسا من جهودها للتحدث إلى الدول التي لم تدن بوضوح الحرب التي قادتها موسكو. وتندرج زيارة منغوليا في هذا الإطار.

كما تهدف فرنسا بهذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية فيما يتعلق بالتحول البيئي والزراعة والغذاء الزراعي والأمن المدني.

وقال الإليزيه إن إيمانويل ماكرون سيجري في أولان باتور حيث سيمضي المساء فقط، محادثات مع الرئيس أوخناجي خورلسوخ ثم يلتقيه مجددا على العشاء.

وسيزور متحف جنكيز خان الذي يحمل اسم مؤسس الإمبراطورية المغولية في القرن الثالث عشر.

وستعير المؤسسة جزءا من مجموعتها لمتحف التاريخ في نانت في غرب فرنسا، من أجل معرض مقرر في أكتوبر. وسيغادر أولان باتور متوجها إلى باريس مساء.

“سابقة تاريخية”

وأوضح مصدر في محيط الرئيس الفرنسي أن زيارة “منغوليا في طريق العودة تسمح لنا بصنع هذه السابقة التاريخية عبر إعطائها معنى خاصا جدا”.

وأضاف أن “منغوليا بلد محاط بروسيا والصين لكنه أيضا دولة لها نموذج حكم ليبرالي وتجري انتخابات وشهدت تناوبا وتسعى علاوة على ذلك إلى تنويع شراكاتها لتكون أكثر قوة وقدرة على التعامل في ظل ظروف أفضل مع جاريها الكبيرين”.

وتحدثت الرئاسة الفرنسية عن “قضية بالغة الأهمية” على الصعيد “الجيوستراتيجي” تندرج في إطار رغبة باريس في “تخفيف القيود المفروضة على جيران روسيا وفتح المجال أمامهم ليقوموا بخياراتهم”.

منغوليا هي أيضا جزء من “استراتيجية تنويع الإمدادات الأوروبية من أجل ضمان سيادتنا في مجال الطاقة”، حسب الإليزيه.

تعمل المجموعة النووية الفرنسية أورانو خصوصا في مشروع منجم لليورانيوم على الأراضي المنغولية – قد يصبح واحدا من أكبر المشاريع في العالم.

تشجيع الاستثمارات الأجنبية في منغوليا

قال الإليزيه إن التحدي الآخر للزيارة سيكون تشجيع الاستثمارات الأجنبية في منغوليا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تبدو الدولة شبه الصحراوية التي تشهد درجات حرارة مرتفعة جدا، ضعيفة جدا حيالها.

وعلى المستوى الثنائي، تعتقد باريس أن هناك “إمكانيات كبيرة جدا للتعاون” لأن منغوليا ، “تعتمد بنسبة تسعين بالمئة على الفحم لتوليد الكهرباء” ولديها “مشكلة” تتمثل في “إزالة الكربون من اقتصادها”.

وتثير منغوليا بالفعل اهتماما متزايدا من الولايات المتحدة منذ سنوات في إطار الاستراتيجية الأمريكية لتطويق صعود بكين.

حاليا، يذهب 86 بالمئة من إجمالي صادرات منغوليا من كل السلع إلى الصين. ويشكل الفحم نصف هذه المشتريات الصينية.

وأقامت فرنسا ومنغوليا علاقات دبلوماسية في 1965.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button