الاتحاد الأوروبي يعتزم “تعديل” موقفه تجاه الصين.
دار الخبر وكالات
أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، “تعديل” نهجه تجاه الصين من أجل تقليص تبعيته الاقتصادية ودفع بكين إلى اتّباع سياسة أكثر تشدد إزاء موسكو في ملف أوكرانيا.
ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية التي قدمها مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل خلال اجتماع غير رسمي في ستوكهولم الجمعة.
وسيعقبه السبت، اجتماع مع شركاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ في إطار منتدى تم إنشاؤه عام 2021 لا تشارك فيه الصين وتايوان.
وأعلن بوريل إثر الاجتماع، أن الوثيقة التي تحدد الاستراتيجية الجديدة “تعتبر أساس عمل قويا للغاية. وستؤخذ ملاحظات الوزراء في الاعتبار لوضع اللمسات الأخيرة على الاقتراح الذي سيعرض على القادة الأوروبيين في قمتهم في يونيو”.
وأكد أحد المشاركين أن الصين تظل شريكا ومنافسا وغريما للاتحاد الأوروبي “لكن بتأكيد بكين قوتها، صار العنصر الثالث الأهم”.
وأكد وزير لوكالة فرانس برس أن “الجميع وافقوا على الوثيقة”، فيما شددت الوزيرة الفرنسية كاترين كولونا على أنها “تناسبنا تماما”.
وسيتم استكمالها باستراتيجية الأمن الاقتصادي التي ستعلنها المفوضية الأوروبية في 21 يونيو.
ومع ارتفاع منسوب التوتر حول تايوان، برزت في الأسابيع الأخيرة تباينات في توجّهات الدول الأعضاء في التكتل، ما دفع أوروبا إلى السعي لاعتماد موقف موحّد في علاقة معقّدة وإنما لا يمكن الاستغناء عنها مع الصين.
تشدّد الوثيقة التي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس على أن “الصين تغيّرت كثيرا. صعود النزعات القومية والأيديولوجية، واشتداد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين وهو أمر مؤثر في كل المجالات السياسية، وكون الصين بصدد التحوّل، كلها أمور تفرض تحديد استراتيجية متماسكة”.
وقال بوريل الذي دعا قبل فترة قصيرة إلى “وضع حد لانعدام التناغم” في المواقف، إنه “يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تكون أكثر اتّحادا والتصرّف وفق سياسة موحّدة” إذا أرادت أن تكون في وضعية متناسبة “إزاء صعود الصين بصفتها قوة عظمى”.