دار الخبر
تصعيد أوروبي جديد ضد المغرب ، التفاصيل:
في موجة جديدة من التوتر بين المغرب والاتحاد الأوروبي، اتهمت بعض المسؤولين الأوروبيين بشكل “غير مقبول” المغرب باتخاذ موقف مغرض، ووجهوا اتهامات لخدمة أجندات معادية للوحدة الترابية للمملكة.
وفي هذا السياق، طالب المجلس الأوروبي إسبانيا بوقف التعاون مع المغرب في مراقبة الحدود، وأشار إلى المقاربة الأمنية المغربية في أحداث الاقتحام الجماعي لسياج مليلية في يونيو الماضي وفي مناسبات سابقة.
هذه التصريحات المثيرة للجدل أثارت ردود فعل مختلفة، إذ يروج البعض أن هذا الموقف يندرج ضمن حملة أوروبية ضد المغرب، في حين يعتبر آخرون أن هذه الاتهامات ترسخ النمط القديم للعلاقات بين المغرب وأوروبا، حيث تتمحور حول الاعتبارات الأمنية وتجاهل الأبعاد الإنسانية والسياسية.
وفي التقرير، أظهرت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتش، مواقف متحاملة ضد المغرب، ودعت إلى إحداث تغييرات جذرية في إدارة الهجرة بالثغرين المحتلين (سبتة ومليلية).
وقد طالبت مياتوفيتش الحكومة الإسبانية علنًا بتوجيه سلطات إنفاذ القانون للتصرف وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان عند احتجاز المهاجرين على حدود سبتة ومليلية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسبانية قد دافعت سابقًا في مواقف رسمية عن الموقف المغربي في أحداث مليلية، معتبرة أن مافيات الاتجار بالبشر هي المسؤولة عن الواقعة المفجعة التي أودت بحياة أزيد من 20 مهاجرًا.
و على الرغم من أن المغرب يعتبر شريكاً استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي في مجالات عدة، من بينها الأمن والهجرة والتجارة، إلا أن هذه التصريحات تأتي في ظل تصاعد الأزمة بين المغرب و بعض دول الإتحاد الأوروبي، بسبب قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، اتهمت السلطات المغربية الأسبوع الماضي البرلمان الأوروبي بتوجيه هجمات إعلامية ضدها، وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأوروبيين.
