المنطقة المغاربية تواجه خطرا مناخيا غير مسبوق في المنطقة.
دار الخبر
تشهد منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط موجات حر متزايدة بسبب الاحتباس الحراري العالمي الذي يسببه الإنسان، وفقًا لدراسة حصرية أجرتها صحيفة الغارديان البريطانية. وبحسب الباحثين، فإن هذه المنطقة تعاني من الحرارة الشديدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا من قبل الدراسات المناخية.
وكانت موجة الحر التي ضربت المنطقة في أبريل الماضي، تعد “شبه مستحيلة” لحدوثها في حال عدم وجود أزمة تغير المناخ. ومن قبل الأزمة، كانت احتمالية حدوث مثل هذه الموجات الحارة القاسية تحدث مرة واحدة على الأقل خلال 40 ألف عام، مما يجعلها مستحيلة إحصائيًا على النطاقات الزمنية البشرية.
ويتسبب الاحتباس الحراري الذي يسببه الإنسان في زيادة شدة وتواتر موجات الحر، مما يؤدي إلى الوفيات وتدمير سبل العيش في جميع أنحاء العالم. وفي المنطقة المذكورة، يؤثر التغير المناخي بشكل خاص على المزارعين الذين يعانون من جفاف طويل، ويتأثر موسم زراعة المحاصيل بشكل كبير.
وفي أبريل، أظهرت الدراسات أن الجفاف المدمر في منطقة القرن الأفريقي لم يكن ليحدث لولا الاحتباس الحراري. ومن المعروف أن هذه الظاهرة تتسبب في زيادة شدة الأحداث المناخية القاسية، مثل موجات الحر والبحار المشتعلة، والتي كانت تعد مستحيلة لحدوثها قبل أزمة المناخ.