تلاوة موسيقية أمازيغية للقرآن الكريم تثير جدلاً بين المؤيدين والمعارضين
دار الخبر
أثار الفنان الأمازيغي “الرايس أحمد أوطالب المزوضي” جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب طريقة تلاوته لبعض آيات سورة الكهف من القرآن الكريم.
واتهم البعض الفنان بالإساءة للكتاب الكريم ولقداسته، معتبرين أنه يتعامل مع القرآن كأنه أغنية يغنيها بالموسيقى، وأن تلاوته غير مقبولة ولا ترتقي للمستوى المأمول من الإحترام والتقدير.
في المقابل، دافعت فئة أخرى عن الفنان، مؤكدة أن تلاوته عادية بحكم لكنته الأمازيغية. ومن جانبها، أدانت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان هذا الفعل، وطالبت بمحاسبة الفنان للحفاظ على قدسية القرآن الكريم ومنع أي إيذاء لمشاعر المغاربة في هذه المسألة.
من جهة أخرى ، أشارت دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة إلى أن إخضاع القرآن الكريم للنغمات الموسيقية والتغني به، وكذلك قراءته ملحناً تلحيناً موسيقياً يشكل تحريفاً وتبديلاً لكتاب الله، ويؤدي إلى ضياع الدين وهلاك المسلمين.
واعتبرت أيضاً أن القرآن الملحن بالموسيقى ليس هو القرآن الذي أنزله الله على رسوله، والذي يتم تلاوته بتلاوة خاشعة للمسلمين عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
والجدير بالذكر أن الفنان المغربي الأمازيغي الرايس أحمد أوطالب لمزوضي، الذي ولد في دوار توخريبين بقبيلة مزوضة بإقليم شيشاوة في عام 1955، يختص في تقديم الأغنية الأمازيغية والتعريف بها والمحافظة على هويتها.