“زربية ب 30 مليون”… سائحة أمريكية تتعرض لعملية نصب كبيرة بمدينة فاس.
دار الخبر
لجأت سائحة أمريكية إلى شبكات التواصل الاجتماعي لنشر قصتها مع بازار بمدينة فاس قالت إنه قام ببيعها زربية بمبلغ 30 ألف دولار. واستعرضت السائحة في شريط فيديو تداولها عدد من الفاعلين في المجال معطيات تخص هذه العملية، موردة بأنها لجأت إلى السفارة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تتلق أي رد.
وأشارت إلى أنها زارت مدينة فاس في رحلة سياحية عن طريق وكالة مختصة، برفقة صديقات لها. وتمت مرافقة المجموعة إلى محل بيع زرابي، حيث تم “عزلها” عن باقي السائحات، وقدمت لها زربية على أنها بمواصفات غير عادية. وحددت قيمتها في البداية في 75 ألف دولار، لكن البائع خفض الثمن إلى حدود 30 ألف دولار، وهو ما اعتبرته السائحة تخفيضا مهما.
وقامت بالأداء ببطاقتها البنكية. وعندما غادر المحل، أخبرت صديقاتها بالعملية، وهو ما أثار استغرابهن، ودعينها إلى العدول عن الاقتناء لأن السعر مبالغ. السائحة في البداية عبرت عن رفضها للتراجع، قبل أن تساورها الشكوك. ولكن عندما تأكدت من أن الثمن مبالغ فيه، رفض المحل استعادة الزربية.
ولجأت السائحة، وهي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مقارنة السعر بنوعية الزربية، وتبين لها أن الكلفة المقبولة لا يمكنها أن تتجاوز في كل الأحوال 3 آلاف دولار.
واشتكت السائحة من الشركة المكلفة بالرحلة السياحية، ومن المرشد المرافق، وقالت إن المرشد أخبرها بأن الزربية من النوع الجيد وبأن الثمن مقبول. لكن ظهر بأن هذه التطمينات التي قدمها لها لم تكن صحيحة.
وقامت السائحة المعنية بعدد من الاتصالات لدى الشركة المكلفة بالرحلة، ولدى صاحب محل بيع الزرابي لاسترجاع المبلغ المالي الذي وصفته بالضخم والذي أدته مقابل الحصول على الزربية، لكن دون جدوى. ودعت السياح الأمريكيين إلى مقاطعة هذه الشركة، وحذرتهم مما أسمته عمليات نصب واحتيال يمكن أن يتعرضوا لها، دون أن يجدوا من يسمع لنداءاتها ودون أن يجدوا من يواكبهم في إجراءات التحقيق والإنصاف.